icon
التغطية الحية

وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي يصل إلى دمشق في زيارة رسمية

2024.10.20 | 12:40 دمشق

وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص: 

  • وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وصل إلى دمشق في زيارة رسمية للقاء بشار الأسد ووزير خارجيته بسام الصباغ.
  • الزيارة تأتي في سياق تعزيز العلاقات الأردنية السورية وتباحث القضايا الأمنية.
  • الصفدي سبق وزار دمشق في شباط 2023، بعد الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا.

وصل وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، صباح اليوم الأحد، إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارة رسمية يلتقي خلالها رئيس النظام السوري بشار الأسد ووزير خارجيته بسام الصباغ.

وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية على حسابها على منصة "إكس"، أنّ نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، وصل إلى دمشق في زيارة رسمية يلتقي خلالها بشار الأسد، ويجري مباحثات مع وزير الخارجية في حكومة النظام بسام الصباغ.

وفي 15 شباط 2023 زار الصفدي دمشق والتقى ببشار الأسد، في زيارة رسمية كانت هي الأولى منذ العام 2011، وذلك في إطار جولة خارجية تشمل تركيا أيضاً لـ"إظهار التضامن" بعد الزلزال الذي أودى بحياة الآلاف في البلدين. 

استياء أردني

في وقت سابق، أفادت مصادر دبلوماسية عربية لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ "الأردن بدوره مستاء من تعاطي النظام السوري، وعدم إبداء الأخير أي تجاوب مع مطالب عمان المتعلقة بمخاوفها الأمنية".

وقالت المصادر إنّ الزيارة الأخيرة لـ"الصفدي" إلى دمشق، عام 2023، لم تكن إيجابية، إذ رفض النظام الموافقة على مطلب الأردن الرئيسي، وهو السماح للقوات الأردنية بالتوغل داخل الأراضي السورية وتنفيذ عمليات أمنية ضد تجار المخدرات، نظراً لعدم نجاح قوات النظام السوري بوقف محاولات التهريب عبر الحدود.

وأبلغ "الصفدي" رئيس النظام السوري حينها، عدم رضا الدول العربية التي شاركت بلقاء عمان التشاوري بسبب عدم إحراز تقدم في ضبط الأمن جنوبي سوريا، واتخاذ خطوات تصالحية من طرف النظام السوري لتسهيل عودة قسم من اللاجئين إلى سوريا بالتنسيق مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أجل توفير الدعم اللازم لعودتهم.

التطبيع الأردني مع النظام السوري

شهدت العلاقات الأردنية مع النظام السوري تحوّلات ملحوظة خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد مدة طويلة من التوتر والتباعد منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.

ومنذ بداية الثورة، حاول الأردن تبني موقف محايد، ورغم ذلك، تعرض الأردن لاتهامات من قبل النظام السوري بدعم "الإرهاب"، على الرغم من عدم تدخل عمان بشكل مباشر في الصراع.

في عام 2021، ظهرت مؤشرات على تطبيع تدريجي للعلاقات بين الجانبين، مع عقد لقاءات رسمية رفيعة المستوى، وبلغ هذا التقارب ذروته عندما أجرى رئيس النظام السوري بشار الأسد اتصالاً هاتفياً مع الملك عبد الله الثاني في تشرين الأول 2021، وهو الأول من نوعه منذ اندلاع الثورة السورية.

ويعلن الجيش الأردني، باستمرار، عن إحباط محاولات تهريب المخدرات إلى أراضيه، فقد ضبط ملايين حبوب مخدر "الكبتاغون" قادمة مِن مناطق سيطرة النظام السوري وميليشيات إيران في سوريا، التي باتت تعدّ مصدراً رئيسياً لتصنيع المخدّرات وتهريبها إلى دول الشرق الأوسط وأوروبا.

وسبق أن أعلن الملك الأردني عبد الله الثاني أنه منذ بدء الصراع في أوكرانيا قل حجم الوجود الروسي في سوريا ما تسبب بمزيد من المشكلات مع "الميليشيات الشيعية" على حدود الأردن، مثل تهريب المخدرات وتهريب الأسلحة، وعودة ظهور "تنظيم الدولة" (داعش) مرة أخرى.