أعلن وزير التعليم التركي محمود أوزر أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في المدارس التركية ليس عند المستويات المثيرة للقلق، مؤكداً أنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات لضمان الحفاظ على التعليم وجهاً لوجه.
وأضاف في مقابلة مع قناة "CNN TUrk" أن المدارس لن تغلق مرة أخرى حتى إذا ارتفع عدد الحالات، مشيراً إلى أن تقييمات الحكومة حول استمرار التعليم داخل المدارس لا تستند إلى النظرة الوبائية في مدينة أو منطقة ما، لكن بناءً على عدد الحالات المُبلغ عنها في الفصل الدراسي.
ونفى "أوزر" المزاعم القائلة بأن إعادة فتح المدارس هي السبب في الارتفاع الأخير في حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أرجاء البلاد.
وقال إنه "لا توجد دراسة علمية تشير إلى وجود صلة بين استئناف التعليم في الفصول الدراسية وزيادة حالات الإصابة بكورونا"، مضيفًا أنه في حال ظلت المدارس مغلقة فقد يكون المواطنون الأتراك "قد شهدوا إصابات يومية أعلى بكثير".
وبيّن أن المدارس هي "أكثر الأماكن أماناً" لأن قواعد مكافحة الفيروسات يتم تنفيذها بأشد الطرق صرامة في المدارس.
وأردف أنه تلقى نحو 92% من المعلمين جرعاتهم الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا في حين حصل 88% على الجرعتين.
وتابع أنه منذ استئناف التعليم وجهاً لوجه في 71 ألفاً و320 مدرسة في تركيا مع 850 ألف فصل دراسي، تم تعليق الدروس مؤقتاً واستئنافها مرة أخرى في 5900 فصل دراسي فقط.
وعاد نحو 18 مليون طالب وأكثر من مليون معلم إلى المدارس في تركيا من أجل التعليم داخل الفصل في السادس من أيلول الفائت وذلك بعد انقطاع دام نحو 18 شهراً.
وكان وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة قال في وقت سابق إن ربع الحالات النشطة في تركيا كانت في الفئة العمرية 5-17 عاماً.
وسجلت وزارة الصحة، أمس الجمعة، 210 حالة وفاة و28 ألفاً و873 إصابة بكورونا بالإضافة إلى 26 ألفاً و224 حالة شفاء خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأجرت الوزارة 356 ألفاً و352 اختباراً للكشف عن الفيروس في عموم البلاد، كما ارتفعت عمليات التطعيم باللقاحات المضادة لكورونا إلى 109 ملايين و925 ألفاً و744 جرعة.