روّج وزير التجارة التركي عمر بولات، يوم الإثنين، للاستثمار في بلاده مطمئناً المستثمرين العرب والأجانب باستقرار تركيا، ومؤكداً أنها "لا تعاني أي تمييز أو عنصرية تجاه الأجانب".
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة القطرية الدوحة التي يزورها للمشاركة في معرض قطر الدولي للبستنة "إكسبو قطر 2023"، أن تركيا تتمتع بعلاقات تاريخية وثقافية وثيقة مع الدول العربية، وأنها تحرص على ضمان سلامة وراحة جميع السياح الأجانب، بما فيهم العرب.
وأشار إلى أن تركيا استقبلت هذا العام أكثر من 3 ملايين سائح عربي، وأنهم "يتمتعون بكل الحقوق والامتيازات التي يتمتع بها المواطنون الأتراك".
حوادث فردية
ولفت الوزير إلى أن تركيا تستضيف حالياً أكثر من 4.5 ملايين لاجئ، غالبيتهم من السوريين، وهو ما يعني إمكانية وقوع بعض الحوادث نتيجة التحريض الذي يتم التشجع عليه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتابع: "ندرك أنه قد تحدث بعض الحوادث الفردية، وقد يتم تضخيم هذه الأحداث عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، مبيناً أن الحكومة التركية "تولي أهمية كبيرة للسياح العرب والأجانب ولا يوجد عداء أو عنصرية تجاههم".
واعتبر أن بعض الجهات تحاول استغلال هذه الحوادث لبث الفتنة بين تركيا والعرب، وأن الحكومة التركية لن تسمح بذلك، متهماً "حزبا عنصرياً" في تركيا بتأجيج مثل هذه المواقف، مضيفاً أن "هناك حزباً واحداً فقط يتبنى خطاب العنصرية وحصل على نسبة 1.5% من أصوات الشعب في الانتخابات العامة الأخيرة. وبالتالي، يرفض 98.5% من الشعب التركي مثل هذه الممارسات".
العنصرية في تركيا
وشهدت الآونة الأخيرة تصاعداً في الانتهاكات العنصرية بحق اللاجئين السوريين بشكل خاص والعرب بشكل عام في تركيا، بسبب حملات التحريض المستمرة على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ضد السوريين وطردهم من البلاد.
وتؤدي هذه الحملات العنصرية إلى وقوع العديد من حوادث الاعتداء، سواء تجاه اللاجئين السوريين أو حتى السياح القادمين من دول عربية، وبات لا يمر يوم من دون أن ينتشر خبر عن حادثة جديدة.
ويتعرض اللاجئون السوريون لاعتداءات جسدية في الطرقات ووسائل النقل العامة، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى إصابات خطيرة حتى الوفاة.
وفي بعض الحالات يتعرض السوريون للمضايقات والانتهاكات والاعتداءات، ونتيجة لكونهم سوريين باعتبارهم الحلقة الأضعف، غالباً ما يتم تزوير الحقائق أو قلبها، مثل حادثة الطفل السوري الذي تعرض للطعن على يد طفل تركي، ونشرت وسائل الإعلام التركية ضمن حملة تحريض ممنهجة على اللاجئين السوريين الحادثة مع عكس الخبر.