حذر وزير التجارة التركي عمر بولات من تداعيات رحيل المهاجرين الأفغان الذين دخلوا البلاد بطرق غير قانونية على قطاع الثروة الحيوانية في تركيا.
وأشار بولات في تصريحات لصحيفة (Sabah) التركية إلى أن المزارعين يواجهون صعوبة في العثور على عمال لجمع المحاصيل الزراعية الوفيرة، وأن نقص الأيدي العاملة يمثل تحدياً كبيراً لا يمكن حله حتى بالعمالة الأجنبية.
وأكد الوزير أن رحيل 25 ألف راعٍ أفغاني سيؤدي إلى توقف الزراعة وتربية الحيوانات، مما يهدد الأمن الغذائي في البلاد.
واستشهد بولات بمثال الليمون الذي يتعفن على الأشجار بسبب نقص العمالة اللازمة لجمعه، مما يؤدي إلى انخفاض أسعاره إلى ما بين 1 و3 ليرات تركية.
"السوريون لا يذهبون إلى العمل بسبب الخوف"
وأوضحت نقابة اتحاد عمال النسيج والجلود (BİRTEK-SEN) في بيان نشرته الأسبوع الفائت، بأن الكثير من العمال السوريين لم يتمكنوا من الذهاب إلى العمل بسبب الخوف.
وكشف البيان عن حادثة تعرض لها العمال السوريون في أثناء توجههم إلى العمل بواسطة حافلات تقلهم: "حاول البعض قطع طريق بعض حافلات العمال لإنزال السوريين منها. وتعرضت حافلة تضم أعضاء من نقابتنا لقطع الطريق أيضاً، وكان هناك عمال سوريون على متنها".
وأضافت النقابة في بيانها: "دافع زملاؤنا الأتراك عن إخوانهم السوريين بقولهم 'لا يوجد سوريون في هذه الحافلة'، ما دفع الجماعات العنصرية إلى مغادرة الحافلة".
وحذرت النقابة من خطاب الكراهية والتحريض الذي يستهدف اللاجئين السوريين، ودعت العمال إلى التكاتف في مواجهة ما وصفته بـ"برنامج الفقر والبؤس" الذي يزيد من معاناة الجميع.