ملخص:
-
الإنجازات الأمنية: نانسي فيزر أعلنت أنه بفضل تشديد القيود على الحدود، تم القبض على 708 مهربين وأوقف 17600 مهاجر من عبور الحدود بطريقة غير شرعية منذ أكتوبر الماضي.
-
انخفاض طلبات اللجوء: تراجعت طلبات اللجوء بنسبة الخُمس خلال الفترة نفسها التي شهدت تشديد القيود.
-
ميثاق الهجرة الجديد: تم التصويت على ميثاق الهجرة الجديد للاتحاد الأوروبي، وعبرت فيزر عن أملها في تطبيق القوانين الجديدة بأسرع ما يمكن.
-
معالجة طلبات اللجوء: يتضمن الميثاق الجديد إجراءات لتسريع معالجة طلبات اللجوء، بما في ذلك إمكانية احتجاز المهاجرين وطالبي اللجوء في مقار مغلقة لمدة ثلاثة أشهر.
-
الحماية المستمرة للاجئين: على الرغم من تشديد القيود، أكدت فيزر على ضرورة حماية الفارين من الحرب والتعذيب.
-
زيارات ميدانية: قامت فيزر بزيارة بلغاريا ورومانيا لمراقبة التعزيزات على الحدود ومناقشة تطبيق ميثاق الهجرة الجديد.
-
التأثيرات على سوق العمل الألماني: أشارت التقارير إلى تحسن في توظيف اللاجئين وطالبي اللجوء في ألمانيا، مع توظيف عدد متزايد من الأوكرانيين والسوريين والأفغان.
"بفضل القيود التي فرضناها على الحدود، ألقينا القبض على 708 أشخاص يُعتقد بأنهم مهربون وأوقفنا 17600 مهاجر ومنعناهم من عبور الحدود بطريقة غير شرعية منذ شهر تشرين الأول الماضي" هذا ما أعلنته نانسي فيزر أمام صحفيين من جريدة Funke Mediengruppe يوم السبت الماضي، ونقلته وكالة الأنباء الألمانية الرسمية.
وأضافت فيزر: "تراجعت طلبات اللجوء بنسبة الخُمس خلال الفترة ذاتها".
أتى تصريح الوزيرة مباشرة عقب تأكيد التصويت على ميثاق الهجرة الجديد الخاص بالاتحاد الأوروبي، معربة عن أملها بتطبيق القوانين التي ينص عليها هذا الميثاق الجديد بأقصى سرعة.
وأكدت فيزر أنه على الرغم من تعزيز تحصينات الحدود في مختلف أرجاء الاتحاد الأوروبي، أوضحَ هذا التكتل بأنه لا بد من حماية الفارين من الحرب والتعذيب والموت، وقالت: "كما أوضحنا أن من لا يحتاجون لحمايتنا، لا يمكنهم القدوم إلى ألمانيا أو يجب أن يُطلب منهم مغادرة ألمانيا بأقصى سرعة".
بدء العمل بميثاق الهجرة الأوروبي الجديد
أعلنت فيزر بأن هذا النهج يعبر عما يتضمنه اليوم ميثاق الهجرة الأوروبي الجديد والذي يركز على تحديد أساس لحالة طالب اللجوء وهل لديه وضع يخوله الحصول على هذا الحق أم لا.
ولتسريع معالجة طلبات اللجوء، قد يُطلب من المهاجرين وطالبي اللجوء مستقبلاً المكوث في مقارَّ مغلقة لمدة ثلاثة أشهر في الوقت الذي تقوم فيه السلطات بالتحقق من وضعهم وهل يحق لهم الحصول على الحماية أم لا.
وبموجب هذه الإجراءات الجديدة، يحق للدول التي تستقبل عدداً أكبر من المعتاد من الواصلين تفعيل الشروط الطارئة التي تبيح لتلك الدول إبقاء الناس على الحدود لمدة أطول من المدة المسموح بها حالياً، إلى أن تدرس طلبات لجوئهم.
فيزر في زيارة إلى بلغاريا ورومانيا
في الخامس عشر من نيسان زارت فيزر بلغاريا لتطلع على سير عمل التعزيزات على الحدود بين بلغاريا وهي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وتركيا، وخلال تلك الزيارة لأوروبا الشرقية، التقت فيزر بنظيرها البلغاري، كالين ستويانو، وتباحثا في التفاصيل المتعلقة بتطبيق ميثاق الهجرة الأوروبي الجديد.
بعد ذلك زارت فيزر العاصمة الرومانية بوخارست لتنتقل من هناك إلى المخيمات التي تخضع لحراسة الشرطة على الحدود.
وعلى الرغم من أن رومانيا وبلغاريا نالتا عضوية جزئية في مجموعة الشنغن في مطلع شهر نيسان، بقيت القيود على الحدود البرية في هاتين الدولتين تعمل وذلك لإدارة الهجرة المتدفقة نحو دول الاتحاد الأوروبي.
مكاسب داخلية بالنسبة لسوق العمل الألماني
في تلك الأثناء، نقلت وكالات الأنباء الألمانية، وعلى رأسها الوكالة الرسمية أنه على الرغم من زيادة صعوبة الظروف الاقتصادية ووجود سوق عمل شائكة، شهدت ألمانيا تحسناً في أعداد توظيف اللاجئين وطالبي اللجوء.
وبحسب ما ذكره دانيال ترزنباخ المبعوث الخاص للحكومة الألمانية المعني بدمج اللاجئين في سوق العمل، فإن برنامج "توربين العمل" الذي أطلقته ألمانيا بنهاية عام 2023 قد بدأ يظهر نتائجه، فقد انطلقت تلك المبادرة بنية معلنة وهي مساعدة أرباب العمل على ملء الشواغر عبر توظيف لاجئين وبالتالي تسريع إدماجهم في سوق العمل كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية الرسمية، إذ ورد على لسان ترزنباخ تصريح جاء فيه: "بوسعنا أن نرى اليوم بأن مبادرة توربين العمل تسير في الاتجاه الصحيح، وذلك عبر العمل بشكل مكثف أكثر مع الناس، على الرغم من ضعف الاقتصاد حالياً".
الأوكرانيون والسوريون والأفغان يدخلون سوق العمل
ذكر مبعوث الحكومة أيضاً أنه خلال شهر آذار مثلاً من عام 2023 ساعدت تلك المبادرة على تأمين فرص عمل لنحو 2500 أوكراني، وخلال الشهر نفسه من عام 2024 تضاعف هذا العدد ليصل إلى خمسة آلاف، وشرح الوضع بقوله: "على الرغم من أن لدينا أكثر من 170 ألف عاطل عن العمل مقارنة بما كان الوضع عليه خلال الشهر نفسه من العام الماضي، ارتفع توظيف الأوكرانيين بنسبة كبيرة".
وفي تلك الأثناء، ارتفعت نسب توظيف طالبي اللجوء من سوريا وأفغانستان أيضاً، إذ خلال شهر آذار من عام 2024، دخل 13076 شخصاً مصنفين على أنهم لاجئون أو طالبو لجوء إلى سوق العمل الألماني، وفي آذار من عام 2023، توقف هذا العدد عند حدود 11155
وأضاف ترزنباخ أن من قدم من اللاجئين إلى ألمانيا خلال الفترة ما بين عامي 2015 و2016 أي "خلال موجة الهجرة الكبيرة الأولى" قد جرى دمجه حالياً ضمن سوق العمل عند معدل أعلى من الوسط حتى بالمعايير الدولية، وقال: "حدثت عملية اندماج كبيرة في مجال العمالة" وأكد أن اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا حققوا نجاحاً متميزاً في مجال الدمج ضمن سوق العمل وذلك بنسبة بلغت نحو 70% من الرجال القادمين من سوريا والذين حصلوا على عمل في ألمانيا الآن.
تخلف اللاجئات عن الركب في سوق العمل
بيد أن ترزنباخ اعترف بوجود بعض الأمور التي تحاول أن تلحق بالركب وذلك فيما يتصل بتوظيف النساء خاصة السوريات.
وأكد أنه يجب على الحكومة الألمانية مواصلة تعزيز المهارات اللغوية والاستثمار في التدريب وذلك للعمل على تطوير طالبي اللجوء بشكل مستمر في سوق العمل، وأضاف بأن التوظيف أثبت أنه يسهم في عملية الاندماج على المدى البعيد.
كما ذكر أن مراكز العمل الألمانية قد بذلت كل ما بوسعها في تلك الأثناء حيث تعاونت مع الجمعيات والمنظمات الخيرية المعنية باللاجئين والمؤسسات التطوعية وذلك لتحديد الطرق اللازمة لتوظيف اللاجئين وطالبي اللجوء.
المصدر: Info Migrants