اقترحت وزير الداخلية الإسرائيلية، إيليت شاكيد، تدريب وتعليم الأئمة المسلمين وخطباء المساجد من إسرائيل في الإمارات العربية المتحدة على موضوع الاعتدال الديني والتسامح ومكافحة العنف، خلال زيارتها الرسمية لأبو ظبي لتعزيز المشاريع الدينية بين البلدين.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هايوم"، أن شاكيد عقدت يوم أمس، الإثنين، لقاء مع وزير الداخلية ونائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي، سيف بن زايد آل نهيان، بحثا خلاله عدداً من المبادرات لتعزيز التعاون بين البلدين، بما في ذلك المشاريع بين الأديان لصالح تعزيز المجتمعات الدينية والحوار بين الأديان.
שרת הפנים הישראלית, #איילת_שקד, ביקרה היום ב|#אבו_דאבי, שם ביקרה במסגד שייח 'זאיד. היא גם מבקרת בווהט אל קאראמה (האנדרטה לחיילי איחוד האמירויות שמסרו את חייהם למדינתם). pic.twitter.com/2aZFAsSpUS
— איחוד האמירויות בעברית (@uaeinhebrew) October 4, 2021
وأضافت الصحيفة، أن شاكيد اقترحت على نظيرها الإماراتي تدريب خطباء المساجد والأئمة من إسرائيل في الإمارات، وذلك في إطار دور وزارة الداخلية الإسرائيلية المسؤولة عن الأديان غير اليهودية، وعن توظيف نحو 300 إمام ومؤذن في 270 مسجدا في إسرائيل.
وكانت وزيرتا الداخلية وحماية البيئة الإسرائيليتان بدأتا زيارة رسمية لدولة الإمارات، أمس الاثنين.
وزارت شاكيد مسجد الشيخ زايد، أحد أكبر المساجد في العالم، وموقع "واحة الكرامة" لتخليد ذكرى القوات الأمنية، ومن المقرر أن تزور الجناح الإسرائيلي في معرض "إكسبو دبي 2020"، إضافة لعقد اجتماعات مع الجالية اليهودية في الإمارات.
שרת הפנים הישראלית, #איילת_שקד, ביקרה היום ב|#אבו_דאבי, שם ביקרה במסגד שייח 'זאיד. היא גם מבקרת בווהט אל קאראמה (האנדרטה לחיילי איחוד האמירויות שמסרו את חייהם למדינתם). pic.twitter.com/2aZFAsSpUS
— איחוד האמירויות בעברית (@uaeinhebrew) October 4, 2021
دعت الوزيرة الإسرائيلية نظيرها الإماراتي لزيارة إسرائيل والمشاركة لعقد منتدى مشترك بين الأديان، في الشهر المقبل.
وغردت شاكيد على تويتر قائلة: "عايشت اليوم معنى السلام الحقيقي. لقد بذلت السلطات قصارى جهدها للتوضيح بأنه تم تأسيس شراكة حقيقية بين الدولتين".
وقعت الإمارت وإسرائيل في أيلول/سبتمبر من العام الماضي اتفاقية تطبيع العلاقات، المعروفة باسم "اتفاقيات "أبراهام"، والتي انضمت إليها لاحقاً كل من البحرين والسودان والمغرب.
من هي إيليت شاكيد؟
إيليت شاكيد، إحدى زعماء تيار اليمين الديني المتطرف في إسرائيل، حصلت على حقيبة "الداخلية" في الحكومة الجديدة التي يقودها رفيق دربها، نفتالي بينيت، منذ أيام عملهما في المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.
وتعد شاكيد عراب "يهودية الدولة"، القانون "العنصري" في إسرائيل.
شاكيد (45 سنة)، سياسية يهودية من أصول عراقية، انضمت إلى حزب الليكود اليمني (2006-2008)، عملت مديرة لمكتب زعيم الحزب آنذاك بنيامين نتنياهو، واستقطبت وقتها نفتالي بينيت (رئيس الوزراء الحالي) للعمل معها، إلا أنها تركت منصبها بسبب خلاف مع سارة زوجة نتنياهو.
في 2012 أسست مع بينيت حزب "البيت اليهودي"، الذي تحول اسمه لاحقاً إلى حزب "يمينا" يقوده نفتالي بينيت، وهي من كانت وراء الصفقة السياسية التي أفضت إلى توقيع وثيقة الائتلاف الحكومي بين حزبي "يمينا" و"يش عاتيد" والتي بموجبها تشكلت الحكومة الإسرائيلية الحالية التي أطاحت بحكم نتنياهو في اللحظات الأخيرة قبل أربعة شهور.
تولت شاكيد منصب وزيرة العدل في الحكومة السابقة، في أيار/مايو 2015، ولعبت دورا مهما في مصادقة الحكومة الإسرائيلية على مقترح قانون القومية المثير للجدل، الذي يقضي بتعزيز الطابع اليهودي لإسرائيل باعتبارها "البيت القومي للشعب اليهودي".
ترى الوزيرة أنه كلما كانت إسرائيل يهودية أكثر، ستكون أكثر ديمقراطية. ونشرت في 2016 مقالاً مثيراً للجدل في "يديعوت أحرونوت"، للحشد من أجل قانون "يهودية الدولة"، قالت فيه: "أؤمن أننا سنُصبح دولة أكثر ديمقراطية كُلما كُنا دولة أكثر يهودية".
ولا تجد شاكيد تناقضاً بين تعزيز الطابع اليهودي لإسرائيل، وبين أسس الديمُقراطية، وتطالب بأن تتعامل الدولة مع اليهودية على أنها أكثر من مصدر رمزي.
كما ذهبت شاكيد إلى أبعد من ذلك، إلى الادعاء بأن المُنظرين السياسيين الذين صمموا ووضعوا أسس الديمقراطية المُعاصرة، مثل جون لوك وتوماس جفرسون، استندوا في ذلك على التوراة، وأن المبادئ الغربية الشاملة المتعلقة بحرية التعبير عن الرأي ومبدأ تغليب الأكثرية كلها تنبع من التقاليد اليهودية.