توافق وزراء الخارجية العرب على جدول الأعمال النهائي للقمة العربية المقرر عقدها في الجزائر يومي 1 و 2 من تشرين الثاني المقبل.
وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، قال في تصريح مقتضب للصحفيين عقب نهاية الاجتماعات التي انطلقت أمس السبت، إن "الاجتماعات سمحت بالتوصل إلى نتائج توافقية بعد مشاورات ثرية ومعمقة".
أما الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للصحفيين، حسام زكي فقد قال إنه "تم الاتفاق بين وزراء الخارجية العرب على كل بنود جدول الأعمال الذي يرفع للقادة"، دون مزيد من التفاصيل.
بدورها قال وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، إنه "تم إدراج أزمة بلادها ضمن جدول الأعمال من خلال الدعوة إلى التعجيل بالانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية".
وأشارت إلى أن الرئاسة الجزائرية المتوازنة كانت حاسمة في استيعاب الخلافات المطروحة.
وكان مندوب الجزائر في الجامعة العربية، حميد شبرة، قد صرَّحَ في وقت سابق، أن جدول أعمال القمة العربية المقبلة أدرج فيه كل الأزمات العربية وعلى رأسها فلسطين إلى جانب 24 بنداً تخص قضايا اقتصادية واجتماعية.
وأمس السبت، انعقدت جلستان لوزراء الخارجية العرب الأولى صباحية تسلمت خلالها الجزائر الرئاسة من تونس والثانية مسائية لمناقشة مشروع جدول الأعمال في جلسات مغلقة.
وقال وزير الخارجية الجزائري في افتتاح الجلسات: "نأمل أن يكون في مقدورنا العمل جميعا لبناء توافق أوسع يسمح بلم شمل جميع الدول العربية وتوحيد صفوها وجهودها لحل الأزمات الحادة التي تمر بها منطقتنا العربية والتي جعلت منها ساحة صراعات بين عدة قوىً الأجنبية".
وأضاف لعمامرة، أن "الأوضاع العصيبة التي يمر بها الأشقاء في ليبيا وسوريا واليمن والصومال وكذلك في السودان ولبنان يجب أن تستوقفنا لاستدراك ما فاتنا من جهود".
وذكر أن "الجزائر تعول كثيرا على مساهمة الجميع في القمة العربية لتحقيق انطلاقات جديدة للعمل العربي المشترك، وفق نهج يتجاوز المقاربات التقليدية ليستجيب لمتطلبات الحاضر".
ويشرع القادة العرب الإثنين، في الوصول إلى الجزائر على أن تنطلق أعمال القمة، مساء الثلاثاء وتتواصل إلى الأربعاء.
ومن المتوقع مشاركة 15 زعيماً عربياً في قمة الجزائر، بحسب تصريحات سابقة للأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي.