اعترفت وزارة النفط التابعة لحكومة الأسد، بوجود مشكلة في تأمين المحروقات، وأنها خفضت كميات المشتقات النفطية، نتيجة لتأخر التوريدات، ما تسبب في ازدحام شديد أمام محطات الوقود.
وأعلنت "وزارة النفط والثروة المعدنية" عبر منشور لها على "فيس بوك"، أنها خفضت قبل أيام كميات البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة 15%، بينما خفضت نسبة خفض المازوت إلى 20% "لحين وصول التوريدات الجديدة وبما يتيح معالجة هذا الأمر بشكل كامل".
||#عاجل نتيجة تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية المتعاقد عليها بسبب العقوبات والحصار الأمريكي الجائر ضد بلدنا، قامت...
تم النشر بواسطة وزارة النفط والثروة المعدنية في الثلاثاء، ٩ مارس ٢٠٢١
وبررت وزارة النفط أن سبب ذلك هو "تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية المتعاقد عليها بسبب العقوبات والحصار الأميركي الجائر ضد بلدنا".
اقرأ أيضاً: أزمة البنزين مستمرة في سوريا ووزارة النفط تمتنع عن التصريح
وأشارت إلى أن ذلك "الإجراء المؤقت" يأتي بهدف الاستمرار في تأمين حاجات المواطنين وإدارة المخزون المتوفر وفق أفضل شكل ممكن، بحسب زعمها.
وتحتاج سوريا يومياً إلى 146 ألف برميل نفط خام، في حين المنتج حالياً هو 24 ألف برميل، أي أن الفجوة اليومية 122 ألف برميل، ويتم تدارك النقص عبر عمليات التوريد، سواء للنفط الخام أو لمشتقاته، وفق تصريحات مسؤولي النظام.
اقرأ أيضاً: حكومة النظام تبرر سبب عودة أزمة المحروقات في سوريا
وشهدت الأيام الفائتة عودة طوابير السيارات أمام محطات الوقود في المدن السورية، وذلك بعد تطبيق قرار تخفيض مخصّصات كل محافظةٍ مِن الوقود، منذ بداية شهر كانون الثاني الماضي. وكشف وزير النفط التابع لحكومة الأسد أن نسبة مازوت التدفئة الموزع في سوريا عبر البطاقة الإلكترونية بلغ 40 % فقط، وأن 20 % فقط من سكان العاصمة دمشق استفادوا من مخصصات المازوت.
اقرأ أيضاً: 80 % من الأسر لم يحصلوا على مازوت التدفئة في ريف دمشق
وكانت حكومة الأسد أعلنت شهر كانون الثاني الماضي أنها قررت و"بشكل مؤقت"، تخفيض كميات البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة 17% وكميات المازوت بنسبة 24% لحين وصول التوريدات الجديدة، التي توقعت وصولها "قريباً".
اقرأ أيضاً: ازدحام على محطات الوقود في دمشق ومخاوف من عودة أزمة البنزين
يذكر أن رئيس حكومة الأسد حسين عرنوس كان قد وعد المواطنين في بداية تسلّمه مهامه في رئاسة حكومة النظام، في أيلول الماضي، أنه سيؤمن لهم الغاز والبنزين ومشتقات التدفئة، وتأمين الدواء بأسعار مناسبة، لكنه لم ينفذ شيئاً مما ذكر.