تداول ناشطون وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً، اليوم الثلاثاء، يظهر اعتداء مجموعة من الأشخاص على فتاتين شقيقتين بالضرب المبرح بداعي الشرف، وسط صراخ إحداهما "والله بنية".
وقال حساب "الرقة تذبح بصمت" على منصة "إكس"، "تحت مسمى (الشرف) وبطريقة وحشية اعتداء مجموعة من الذكور بالضرب على فتاة في مطلع العشرينات في منطقة تل السمن بريف الرقة".
— الرقة تذبح بصمت (@Raqqa_SL)
February 27, 2024
وتناقل عدد من الناشطين المقطع المصور مؤكدين على أن الحادثة وقعت بدافع "الشرف"، وقد وقعت في قرية تل السمن التي تبعد قرابة 30 كيلومتراً عن ريف الرقة شمال شرقي سوريا الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" منذ عام 2017.
February 27, 2024
February 26, 2024
وقال ناشطون إن الشقيقتين اللتين تعرضتا للاعتداء هن "لينا عكلة الأحمد"، و"عائشة عكلة الأحمد".
حرية المرأة
من جهتها قالت الناشطة "سيماف حسن" على حسابها بموقع "فيسبوك" أنه "طوال 55 ثانية متواصلة من الضرب بتصرخ البنت (أمانة) وبالآخر (والله بنية والله بنية) وبيصرخ الرجال (أضرب حيل أضرب أضرب)".
وأضافت أن "الفاجعة يلي طالعة من تل السمن، القرية يلي ما بتبعد 30 كم عن مركز تواجد هيئات ومجالس تابعة للإدارة الذاتية على مستوى شمال شرقي سوريا هو نتيجة مباشرة للقوانين يلي بتنحط بس ما بتتنفذ، وتصوير الحادثة من قبل سواء المارة أو أحد أقارب الضحية ونشرها دليل على ثقة المجرمين أنو ما في روادع، انو اضرب .. يعني بهالبلد القانون رح يمشي عليك؟".
وأكّدت حسن على أن "إشراك الأطفال بضرب بنت صبية ووضع العصي والحديد بأيدهون دليل فشل كل الهيئات والمجالس المعنية بالنساء والأطفال بحمايتهون. حمايتهون من العنف، التعنيف ومن التعرض للعنف".
وشددت على أن "عدم إحساس الناس يلي بيمرقو جانب رجال وأطفال عم يضربو بنت صبية دليل على إنو كل الخطابات عن (حرية المرأة) هي خطابات كرتونية طالما ما بتضمن حمايتها".
ولفتت إلى أن "حماية النساء من التعنيف يحتاج أفعال قبل الشعارات والمنطقة يلي بتحط شعار (حرية المرأة) بمبادئ عقدها الاجتماعي ملزمة بتوفير أدنى درجات الحماية للنساء. لأنو هيك بيقول درج المنطق .. أحمي النساء بعدين تغنّى بحرياتهون، وبعد شي 10 أيام رح نعايد بعض بيوم المرأة ..وفي بنت اليوم بتصرخ وبتبكي وبتقول (والله بنيّة)".
اعتقال المتهمين
وبعد أن ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالحادثة، اعتقلت قوى الأمن الداخلي "الأسايش" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ثلاثة متهمين بالاعتداء على شقيقتين، بداعي "الشرف"، بينما لا تزال "الأسايش" تلاحق متهماً آخر فر إلى جهة مجهولة.