ذكرت والدة الصحفي الأميركي والجندي السابق لدى قوات المارينز أوستن تايس أن تصريحات الرئيس بايدن الأخيرة حول احتجاز ابنها خارج بلده تظهر بأن الرئيس بات على استعداد للتعاون مع النظام السوري لإعادة ابنها إلى بلده.
وخلال ظهورها في برنامج نيوداي عبر محطة سي إن إن، سئلت والدة تايس، ديبرا تايس، عن ردها على آخر مطالبة قام بها بايدن بابنها وحثه للمسؤولين في النظام السوري على إطلاق سراح هذا الصحفي الأسير. إذ يصادف يوم الأربعاء الذكرى العاشرة لاختطاف تايس، 41 عاماً في أثناء تغطيته لأخبار الحرب السورية بصفته صحفياً حراً.
وفي المقابلة قالت الأم: "بداية أود أن أعرب عن فرحي الشديد لذكر الرئيس بايدن اسم ابني على الملأ، إذ أعتقد بأن هذه هي المرة الأولى التي يذكر فيه اسمه هكذا، وأعتقد بأن هذا يدل على أن رئيس حكومة الولايات المتحدة صار مستعداً للتعاون مع سوريا (النظام) على إطلاق سراح أوستن وإعادته إلى بلده".
وذكرت الأم بأنه من الرائع مشاهدة إدارة بايدن وهي تتخذ إجراء من أجل إعادة الأميركيين المحتجزين إلى بلدهم، إذ تحدث بايدن عن صفقة تبادل أسرى مع جندي المارينز السابق تريفور ريد في مطلع هذا العام وعن الجهود المتواصلة لإعادة النجمة بريتني غرينر وجندي المارينز السابق بول ويلان، بما أن ثلاثتهم محتجزون في روسيا.
"أخبار عظيمة"
وعلقت والدة تايس على ذلك بقولها: "أعتقد أن هذه الأخبار أخبار عظيمة، وأظن أنها تدل على أن الإدارة تتفهم أنها يجب أن تتعامل وتفاوض وتتنازل حتى تعيد هؤلاء الأشخاص إلى بلدهم، وهذا يعني بأن الرئيس على استعداد لاتخاذ قرار صعب ، ولهذا أرى بأن الأمور تبعث على الارتياح والتفاؤل حقاً، وذلك لأن تريفور من قوات المارينز أيضاً، وقد قلت له بأنه كان خير أخ عندما مهد الطريق أمام عودة أوستن إلى بلده".
"أيام ثقيلة الوطأة"
في تصريح له، حث بايدن النظام السوري على إطلاق سراح الصحفي تايس وذكر بأنه تواصل مرات عديدة مع النظام للخروج باتفاق يمكنه من خلاله إعادة ذلك الصحفي الحر إلى بلده.
هذا وقد التقى بايدن بأهل تايس في أيار من العام الماضي وأخبرهم بأن إدارته تعمل على إعادة ابنهم وغيره من الأميركيين المحتجزين خارج بلدهم.
كما كتبت أسرة تايس رسالة وجهتها لبايدن خلال العام الماضي، وطالبته فيها بإعطاء الأولوية لإطلاق سراح ابنهم وإعادته سالماً إلى بلده.
وقد جاء في التصريح الذي أدلى به بايدن الآتي: "في الذكرى العاشرة لاختطافه، أدعو سوريا لإنهاء هذه المعاناة ومساعدتنا في إعادته إلى وطنه، إذ لا أولوية تضعها إدارتي قبل استعادة وإعادة الأميركيين الأسرى أو الذين جرى احتجازهم بالخطأ خارج حدود بلدهم... وإننا نقف مع أحباء أوستن الكثر ولن نرتاح حتى يعود أوستن إلى وطنه، فقد مضت عشر سنوات وهي مدة طويلة حقاً، لذا فإن كل يوم يضاف لتلك الفترة يأتي ثقيل الوطأة".
المصدر: Aol