البث المباشر
تشهد محافظة السويداء جنوبي سوريا، زيادة كبيرة في عدد المصابين ومرضى الالتهابات الرئوية والتنفسية الحادة، والتي غالباً ما تكون ناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا أو أحد متحوراته.
وقال مدير صحة السويداء طارق الجمال، إنّ "الواقع بات يرثى له، كون مشفى السويداء يستقبل يومياً عشرات الحالات التي تعاني من انتانات تنفسية".
وبحسب الطبيب، فإنّ أغلب المرضى المصابين بهذه الأعراض هم من الأطفال، ما شكل ضغطاً غير مسبوق على المشفى، الأمر الذي دفع الإدارة لفتح غرف إضافية في الأقسام الأخرى، بغية استيعاب كل الحالات.
من جهته، قال أحد الأطباء في "المشفى الوطني" بالسويداء لموقع "غلوبال" المقرّب من النظام، إنه وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لعدد من المرضى الذين راجعوا المشفى، تبين أن بعضهم مصاب بالتهابات تنفسية شديدة، وأن الأعراض الظاهرة عليهم تتماشى مع كورونا أو المتحور الشبيه به.
ودعا الأطباء، الأهالي إلى الالتزام بوسائل الوقاية اللازمة، كعدم المصافحة وارتداء الكمامات، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة، لتفادي الإصابة بهذه الالتهابات.
وسبق أن أكّد عضو "اللجنة الاستشارية السورية لمكافحة فيروس كورونا" نبوغ العوا، أنّ 60 إلى 70% من حالات المرض بالرشح والإنفلونزا المنتشرة في سوريا ناتجة عن فيروس كورونا، وتحديدا المتحور أوميكرون "JN1".
وقال في تصريح لموقع "أثر برس" المقرب من النظام، إن المتحور ظهر في سوريا مطلع العام الحالي، وإن العيادات والمشافي تُسجّل حالات إصابة به بشدة متفاوتة بحسب درجة مناعة المُصاب.
وأضاف أن أعراض الإصابة بالمتحور "أوميكرون" تشمل ارتفاعاً في درجة الحرارة، وألماً في البلعوم واللوزتين والحلق، تنتقل بعدها إلى ألم في الحنجرة وبحة مع سعال ناشف يزداد في الليل.
ما هو متحور كورونا الجديد JN.1؟
متحور JN.1 هو متحور جديد سريع الانتشار، وهو أحد أفراد سلالة BA.2.86 التي تُعتَبر من سلالات فيروس كورونا أوميكرون الذي ظهر في سنة 2022، وهي سلالة شديدة التحور أثارت قلق العلماء لأول مرة خلال فصل الصيف، وقد اعتبرته منظمة الصحة العالمية متحوراً "مثيراً للاهتمام" في شهر آب الماضي.
"المتحور موضع الاهتمام" هو فئة أقل خطورة من "المتحور موضع القلق" "Variant of concern" الأكثر إثارة للقلق، والذي يتم تسميته بحرف يوناني جديد من وكالة الأمم المتحدة مثل دلا، أو أوميكرون.
تُعرّف منظمة الصحة العالمية المتحورات "محل الاهتمام" بأنها السلالات المُقلِقة بشكل يكفي لتحفيز البلدان لإجراء تحقيقات مكثّفة حول هذا المتحور وانتشاره، مثل الدراسات المختبرية والفحوصات الميدانية.
