icon
التغطية الحية

واقع صعب للمياه في جرمانا وبئر مشفى صلخد متوقّفة لأسباب مجهولة

2023.01.04 | 16:10 دمشق

أزمة مياه في ريف دمشق
أزمة مياه في مناطق سيطرة النظام السوري (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

يعاني السكّان في مدينة جرمانا بريف دمشق من واقع المياه الذي أصبح صعباً، في الأيام الأخيرة، نتيجة انقطاعها المستمر ولفترات طويلة.

وبحسب صحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام السوري، فإنّها تلقّت العديد من الشكاوى بخصوص انقطاع المياه في جرمانا، وإن أتت تكون الكهرباء لاستجرارها مقطوعة.

اقرأ أيضاً: 400 ألف ليرة كلفة شراء صهاريج مياه الشرب شهرياً بريف دمشق

وكشف السكّان عن تقليص حجم تزويد مدينة جرمانا بالتغذية الليلية من خمس ساعات إلى ساعتين وفي أفضلها إلى ثلاث ساعات.

ووفقاً للواقع الذي رصدته "الوطن" فإنّ سعر برميل المياه ارتفع إلى 6 آلاف ليرة سوريّة عند بائعي المياه وأصبح المستهلك يدفع في أقل تعبئة 15 ألف ليرة، ما زاد من العبء المادي على السكّان الذين ينتظرون تشغيل كامل خط المياه "المعفى من التقنين".

وأفاد رئيس مجلس مدينة جرمانا كفاح الشيباني، بانتهاء تمديد الخط لجميع الآبار وأن تشغيلها جميعاً بانتظار قدوم وتركيب المحوّلات، كاشفاً عن البدء في المرحلة الأولى عبر تشغيل 5 آبار في أحياء (التلاليح والتربة والحمصي)، والمتبقي 38 بئراً.

مشفى صلخد في السويداء بلا مياه

كغيرها من الفعاليات في السويداء، واجهت الهيئة العامة لـ"مشفى صلخد" مشكلة كبيرة في تأمين المياه لزوم الشرب وأعمال النظافة والغسيل والتعقيم، لتتفاقم الإشكالية بتأمين المطلوب من مياه الشرب عن طريق الصهاريج بشكل وسطي أكثر من 200 برميل يومياً.

ودفع الأمر - وفق ما ذكرت صحيفة "الوطن" - مكتب الجاهزية في المشفى للبحث عن مصدر دائم للمياه والذي تم حسمه بإعادة العمل على تشغيل واستثمار بئر المياه الموجودة ضمن حرم المشفى والمتوقّفة عن العمل منذ أكثر من 20 عاماً ولأسباب مجهولة.

وأشارت رئيسة مكتب الجاهزية في هيئة مشفى صلخد سونيا نور، إلى محاولة التواصل مع مؤسسة مياه السويداء لإيجاد مذكرة تفاهم لإعادة فحص وتشغيل البئر، ولكن نظراً لعجز المؤسسة عن تقديم المطلوب، تم التوجّه إلى مديرية الموارد المائية في المحافظة، التي قدّمت كامل الدعم والتجهيزات لإعادة تشغيل البئر لتأمين المياه للمشفى بأسرع وقت.

وبحسب مدير الموارد المائية في السويداء محمود ملي، فإنّه بعد تصوير البئر تبيّن أن الوضع الفني لها جيد بعمود مائي تجاوز 250 متراً، ولكن لدى إجراء تجربة الضخ من البئر كانت الغزارة التي حصلت عليها 20 متراً مكعباً بالساعة.

وتابع: "مع الأسف لم تثبت هذه الغزارة بل بدأت بالانخفاض حتى توقفت المياه عن الخروج من الفوهة بعد ساعة بالضبط، علماً أن الغزارة الفعلية التي يمكن للبئر إنتاجها يجب أن تثبت لمدة تزيد على 72 ساعة".

اقرأ أيضاً: تفاقم أزمة المياه في السويداء بعد خروج عدة آبار من الخدمة

وأضاف أنّ "البئر تحتاج إلى دراسة جيوفيزيائية لتحديد الجدوى من تعميقها، خاصة أن المديرية لم تتمكن من الحصول على الوثائق الخاصة بتنفيذ مشروع حفر وإكساء البئر"، مردفاً: "المديرية ما تزال تبحث عن الحلول ولم نتخذ القرار النهائي بخصوص مشكلة تشغيل البئر".

يشار إلى أنّ الأهالي في مناطق سيطرة النظام السوري، يعانون من أزمات عديدة وصعوبة في تأمين أساسيات الحياة، مع تراخي "حكومة النظام" في اتخاذ أي خطوة لإيجاد حلول للأزمات كانقطاع الكهرباء لساعات طويلة وشح المياه والوقود وعدم توفّر المواصلات، فضلاً عن ارتفاع أسعار المواد الأساسية.