أكدت الولايات المتحدة عدم تحمل مجتمع اللاجئين في لبنان، أي مسؤولية عن الهجوم الذي تعرضت له سفارتها في بيروت يوم الأربعاء الماضي، والذي نفذه شخص سوري.
وأعربت السفارة الأميركية في بيروت عن امتنانها "لتدفق الدعم من الأصدقاء خلال الأيام الماضية، وخاصة لعضو قوة الحرس المحلي، الذي أصيب بجروح خطيرة جراء الهجوم".
وتقدمت السفارة في تغريدة على منصة "إكس" بالشكر للحكومة اللبنانية والقوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي "على شراكتهم واحترافيتهم وشجاعتهم"، مضيفة: "هذا الهجوم لن يثنينا، وملتزمون بصداقتنا الدائمة مع شعب لبنان".
وأضافت: "إنه لمن الأهمية بمكان ألا يتم إخراج هذا الحادث عن سياقه واستخدامه كسلاح ضد مجتمع اللاجئين في لبنان، الذي لا يتحمل أي مسؤولية عن الهجوم".
هجوم السفارة الأميركية في بيروت
أعلن الجيش اللبناني، صباح يوم الأربعاء الماضي، تعرض السفارة الأميركية في بيروت لإطلاق نار من قبل شخص يحمل الجنسية السورية، مؤكداً أن عناصر الحماية اشتبكت مع منفذ الهجوم ما أدى إلى إصابته وإلقاء القبض عليه.
من جانبها، أصدرت السفارة الأميركية في لبنان بياناً أكدت فيه وقوع إطلاق نار بسلاح خفيف قرب المدخل الرئيسي، مؤكدة أن مقرها وموظفيها بخير، وأن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادثة.
وحتى الآن لم تفصح السلطات اللبنانية أو السفارة الأميركية عن أي معلومات بخصوص أهداف الهجوم ودوافعه، في وقت يخشى به اللاجئون السوريون في لبنان من استغلال هذه الحادثة -كما جرت العادة في البلاد- للتحريض عليهم والمطالبة بترحيلهم.
الجدير بالذكر أن الفترة الماضية شهدت تصعيداً غير مسبوق من قبل السلطات اللبنانية تجاه اللاجئين السوريين، حيث استغلت الحكومة والأحزاب السياسية مقتل منسق "حزب القوات" في جبيل باسكال سليمان مطلع شهر نيسان الماضي، للتحريض عليهم وترحيل المئات منهم إلى سوريا بشكل قسري.