قالت وزارة الخارجية الأميركية إن مبادرة دعم الإعلام المستقل في سوريا "تهدف إلى تعزيز أولويات السياسة الأميركية في سوريا، من خلال تحسين وصول السوريين إلى معلومات غير منحازة ودقيقة، وتتعلق بالشؤون المحلية".
ونقلت قناة "الحرة" الأميركية، عن متحدث باسم الخارجية الأميركية، دون أن تسمه، تأكيده على "أهمية المبادرة الأميركية لدعم الإعلام السوري المستقل"، مضيفاً أن الوصول إلى المعلومات الدقيقة وغير المنحازة "سيسهم في تمكين المواطنين وتعزيز المساءلة والتصدي لخطابات التطرف العنيف".
وأشار الدبلوماسي الأميركي إلى أن الخارجية الأميركية "أصدرت إشعاراً عاماً بفرصة تمويل هذا المشروع، وترحب بالمقترحات المقدمة من المتقدمين المؤهلين".
ما أولويات سياسة الإدارة الأميركية في سوريا؟
وأول أمس الثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن تخصيص مبلغ 15 مليون دولار، والتعاقد مع خبراء متخصصين، بهدف دعم أولويات سياسات الإدارة الأميركية في سوريا.
ومن أبرز هذه الأولويات وفق وثيقة وصف المشروع:
- الحرص على هزيمة تنظيمي "داعش" و"القاعدة" بمواجهة العنف التطرفي.
- دعم اتفاقيات وقف النار والتخفيف من العنف.
- توسيع وصول المساعدات الإنسانية عبر سوريا.
- التوصل إلى حلول طويلة الأمد تقاد محلياً، وتحظى بدعم دولي لانتقال عادل يتسم بالمحاسبة والتوافق.
- الدفع نحو حل سياسي للصراع السوري، وفقاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2254.
وتأمل الخارجية الأميركية أن تسهم المبادرة في تحقيق تلك الأهداف من خلال خطوات ذكرتها عبر موقعها، وهي:
- تحسين وصول السوريين إلى معلومات غير منحازة ودقيقة وذات صلة محلياً، بما في ذلك من خلال توسيع نطاق الوسائط الرقمية، لتمكين المواطنين، وتعزيز المساءلة، ومكافحة خطابات التطرف العنيفة.
- مكافحة المعلومات المضللة التي تنشرها المنظمات الإرهابية وغيرها من الجهات الخبيثة، من خلال دعم وسائل الإعلام السورية المحترفة.
- تحسين قدرات وسائل الإعلام السورية لمواجهة جهود التضليل المرتبطة بالنظام السوري، وتعزيز قدرة السوريين على تحديد المعلومات المضللة.
- النهوض بحقوق الإنسان وتمكين السكان المهمشين، بما في ذلك السكان المحرومون أو الأقليات والعائدون والنازحون، مع التركيز بشكل خاص على النساء والشباب، من خلال توسيع نطاق الوصول إلى التقارير المحايدة.
- معالجة القضايا الجندرية، كأولوية إستراتيجية شاملة في المشهد الإعلامي، باعتبارها حيوية وضرورية لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام والأمن.
- دعم تغطية العملية السياسية السورية، لتسهيل الشفافية، وتعزيز التفاهم العام، ومشاركة المواطنين.
- بناء قدرة الإنتاج والإدارة الصحفية، وتحسين أخلاقيات ومعايير وسائل الإعلام، وتعزيز نماذج مستدامة للشركاء، وتعزيز التدريب، وتوسيع نطاق المواقع الإلكترونية، وبث محطات الإعلام المستقلة في سوريا.
- زيادة قدرة الصحفيين المستقلين على العمل بأمان وفعالية في مناطق النزاع والمناطق الشديدة الخطورة.
- تعزيز الاستقرار ومكافحة المعلومات المضللة داخل مخيمات النازحين داخلياً، من خلال توفير الوصول إلى وسائل الإعلام المستقلة داخل المخيمات، بالإضافة إلى البرامج الموجهة نحو مساعدة العائدين على الاندماج في مجتمعاتهم المحلية.
ووفق "الحرة"، أكد مكتب تنسيق المساعدة التابع لمكتب شؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأميركية على أن المشروع يقدم "المساعدة الفيدرالية للمجموعات والأفراد الذين يسعون جاهدين لتحقيق التغيير الإيجابي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
يشار إلى أن مكتب تنسيق المساعدة التابع للخارجية الأميركية يعمل في 20 دولة ومنطقة، ويتشارك مع الحكومات ومنظمات المجتمع المدني، وقادة المجتمع والناشطين الشباب والنساء ومجموعات القطاع الخاص لتعزيز جهودهم.