رجّح تقرير نشره موقع "فوربس" الأميركي، أن تنشر الولايات المتحدة نظام صواريخ دفاعية متحركاً في سوريا والعراق قريباً، كرد فعل على التهديدات المتزايدة ضد القوات الأميركية المنتشرة في الدولتين.
ووفق التقرير، فإنه من المحتمل أن يكون نظام الصواريخ الدفاعية الجوية قصير المدى "أفنجر"، هو أفضل نظام متاح بسهولة لحماية القوات الأميركية في سوريا والعراق من التهديد المتزايد الذي تشكله الطائرات بدون طيار.
وارتفع بشكل هائل، في السنوات الأخيرة، استخدام الطائرات بدون طيار من قبل الميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق أو "تنظيم الدولة"، فقامت واشنطن بتصميم نظام "أفنجر" لحماية قوات المشاة من الطائرات المسيرة التي تحلق على ارتفاع منخفض والمروحيات وصواريخ كروز.
ونقل كاتب التقرير المتخصص بشؤون الشرق الأسط، بول إيدن، صوراً نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، أواخر شباط الماضي، قال إنها تظهر نقل أنظمة "أفنجر" على طريق سريع من العراق إلى سوريا. مرجحاً أن يكون تم نقل نظام الدفاع، إلى القوات الأميركية في منطقة دير الزور شرقي سوريا.
وأوضح التقرير، أنه حتى أوائل العام الماضي، لم يكن للقواعد التي تستضيف القوات الأميركية في العراق أنظمة دفاع جوي، إلا أنه بعد التهديدات الإيرانية للقواعد العراقية التي تحوي جنوداً أميركيين، قامت الولايات المتحدة بنشر أنظمة باتريوت في تلك القواعد، بالإضافة إلى أنظمة الصواريخ المضادة "C-RAM"، لكن نظام "أفنجر" مخصص للتعامل مع الطائرات المسيرة على وجه التحديد.
"تنظيم الدولة" امتلك مصانع ورش لتصنيع الطائرات المسيرة
وكان "تنظيم الدولة"، قبيل هزيمته، قد بدأ في تطوير قدرات الطائرات بدون طيار البدائية التي تباع في المحالّ التجارية وحولها إلى قاذفات صغيرة، بينما تكتسب حالياً الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران في سوريا والعراق بسرعة القدرة على تطوير وتشغيل طائرات بدون طيار مسلحة.
وسبق أن صرّح قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال كينيث ماكنزي، أن الطائرات الصغيرة المسيرة تعد "الخطر الأكبر" على القوات الأميركية في العراق، بعد أن كانت العبوات الناسفة هي من تحتل المرتبة الأولى في ذلك الشأن.
وأوضح ماكنزي "إننا لا نتحدث عن طائرات مسيرة ضخمة وذات تكلفة عالية، بل عن درونز صغيرة يمكن شراؤها من المحالّ التجارية مقابل مبلغ لا يتجاوز ألف دولار".
ونوه ماكنزي إلى أن الجماعات الإرهابية قادرة على تطوير وإجراء تعديلات على تلك الطائرات التجارية الصغيرة، لتصبح أسلحة فتاكة وقاتلة، مشيراً إلى "قوات سوريا الديمقراطية" كشفت خلال حربها مع "تنظيم الدولة" عن امتلاكه مصانع وورشاً لتصنيع طائرات مسيرة.
وأضاف أنه "في هذه المعادلة نحن حالياً على الجانب الخاطئ، لأن الهجوم بتلك الطائرات أسهل من التصدي لها، ونحن نعمل حالياً في البنتاغون على حل هذه المشكلة".
ويرى تقرير موقع "فوربس" أن الجيش الأميركي يطور قدراته وآلياته وتقنياته بناء على التطورات على الأرض، مستشهداً بالسنوات الأولى من الحرب في أفغانستان والعراق، عندما أثبتت عربات "الهامفي" الأميركية أنها معرضة بشدة للعبوات البدائية الصنع والقنابل المزروعة على جوانب الطرق التي كان يزرعها مقاتلو حركة "طالبان"، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا الأميركيين.
اقرأ أيضاً: فوكس نيوز: أميركا كانت مستعدة لإغراق السفن الروسية قبالة سوريا