فرضت الولايات المتحدة الأميركية عقوبات على مجموعة إسرائيلية متطرفة، تدعى "تساف 9" بعد اتهامها بمهاجمة قوافل المساعدات الإنسانية ونهب وحرق الشاحنات المتجهة إلى قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن "أفراداً من مجموعة تساف 9 سعوا مراراً وتكراراً إلى عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك من طريق إغلاق الطرق، وأحياناً باستخدام العنف"، مضيفة أنهم "ألحقوا أضراراً أيضاً بشاحنات مساعدات وألقوا مساعدات إنسانية منقذة للحياة على الطريق".
وذكر البيان أن أفراد المجموعة "نهبوا شاحنتين محملتين بمساعدات إنسانية مخصصة للرجال والنساء والأطفال في غزة، ثم أضرموا النار فيها أثناء مرورها بالقرب من الخليل في الضفة الغربية المحتلة".
وأكد البيان أن "توفير المساعدات الإنسانية أمر حيوي لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، وتخفيف مخاطر المجاعة"، محملة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية ضمان أمن وسلامة القوافل الإنسانية التي تمر عبر إسرائيل والضفة الغربية في طريقها إلى غزة.
وشددت الخارجية الأميركية على أنها "لن تتسامح مع أي أعمال تخريبية وأعمال عنف ضد المساعدات الإنسانية الأساسية، وسنواصل استخدام كافة الأدوات المتاحة لنا لتعزيز محاسبة من يرتكبون أعمالاً مشينة مماثلة أو يحاولون ارتكابها، ونتوقع من السلطات الإسرائيلية أن تحذو حذونا ونحثها على ذلك".
ووفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، فإن مجموعة "تساف 9" هي مجموعة يمينة متطرفة، تسعى إلى منع وصول أي مساعدات إلى غزة ما دام هناك رهائن إسرائيليون في القطاع الفلسطيني.
وتأسست المجموعة المتطرفة في كانون الثاني الماضي على أيدي ناشطين مقربين من اليمين الإسرائيلي المتطرف، وتقدم نفسها على أنها جمعية من المدنيين والمتدينين والعلمانيين، من بينهم أفراد من عائلات رهائن، فيما استُلهم اسمها من عبارة "تساف 8"، التي تستعملها حكومة الاحتلال في الدعوة لتعبئة جنود الاحتياط زمن الحرب.