علقت الولايات المتحدة على إحراق مقار المجلس الوطني الكردي في عدة مناطق بشمال وشمال شرقي سوريا، على يد "ميليشيا الشبيبة الثورية" دون أن تسميهم.
جاء ذلك عبر تغريدة للحساب الرسمي للسفارة الأميركية لدى سوريا، على تويتر، أمس الخميس، بخصوص الاعتداءات على مكاتب المجلس الوطني الكردي السوري مؤخراً.
وذكرت التغريدة أن "الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق جراء الاعتداءات على العديد من مكاتب المجلس الوطني الكردي السوري شمال شرقي سوريا"، مؤكدة أنه "لا مكان للترهيب والعنف في الخطاب السياسي".
وأردفت: "نحث جميع الأطراف على الانخراط سلمياً في السعي للتوصل إلى حلول تفيد الجميع".
The United States is deeply concerned by the recent attacks on several KNC offices in northeast Syria. Intimidation and violence have no place in political discourse, and we urge all parties to engage peacefully in pursuit of resolutions that benefit all concerned.
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) April 21, 2022
وخلال اليومين الماضيين، هاجمت "الشبيبة الثورية" سبعة مقارّ للمجلس في مدن محافظة الحسكة ومدينة كوباني وأحرقتها جميعاً، وفق مصادر محلية.
ووصف "المجلس الوطني الكردي" حرق مقارّه بأنه "عمل إرهابي"، وحمّل "سلطات الأمر الواقع لحزب العمال الكردستاني، وجناحه العسكري قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، المسؤولية الكاملة عما تؤول إليه المنطقة من وضع خطير في المستقبل".
وأفادت مصادر لموقع "تلفزيون سوريا" بأن "المجلس الوطني الكردي" عبّر عن غضبه لممثل الخارجية الأميركية في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" لعدم ممارسة واشنطن الضغط اللازم على "قوات سوريا الديمقراطية" لوقف هذه الانتهاكات، في إطار رعايتها للمفاوضات الكردية المتعثرة منذ أواخر العام 2020.
ويوم الأربعاء، أفاد مصدر مطلع لموقع "تلفزيون سوريا" بأن "حزب العمال الكردستاني وجّه الشبيبة الثورية باستهداف المجلس الوطني الكردي والناشطين المعارضين له في المنطقة".
وأشار المصدر إلى أن المؤسسات الأمنية تلقت تعليمات بعدم التدخل في أي حوادث وتصعيد يقوم بها تنظيم "الشبيبة الثورية" ضد المعارضين لحزب "العمال الكردستاني" و"الإدارة الذاتية" في المنطقة.
ويأتي تصعيد حزب "العمال الكردستاني" رداً على إطلاق تركيا عملية عسكرية جديدة تستهدف مواقع الأخير في إقليم كردستان العراق، ويتهم "العمال الكردستاني" قوات "الحزب الديمقراطي الكردستاني" بالمشاركة في العمليات العسكرية بجانب القوات التركية.
ونفت وزارة البيشمركة، يوم الأربعاء الماضي، هذه المزاعم، وأكدت في بيان لها أن قواتها "لم تشارك أبداً في هذه العمليات ولم تحرك قواتها".