أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، صباح اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة ستصنف الحوثيين في اليمن على أنهم جماعة إرهابية، وهي خطوة تخشى جماعات الإغاثة أنها ستؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.
وقال بومبيو، في بيان، إن التصنيف يهدف إلى "محاسبة (الحوثيين) على أعمالهم الإرهابية، بما فيها الهجمات العابرة للحدود التي تهدد السكان المدنيين والبنية التحتية والشحن التجاري".
وذكر بومبيو أنه يهدف إلى وضع عبد الملك الحوثي وعبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى الحاكم على قائمة الإرهابيين الدوليين، لافتاً إلى أن الخارجية ستخطر الكونغرس بنيتها تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية.
Terrorist designations of Ansarallah in Yemen confront its terrorist activity and seeks to deter further malign activity by the Iranian regime in the region.
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) January 11, 2021
اقرأ أيضاً: إدارة ترامب تخطط لتصنيف الحوثيين في اليمن كمنظمة "إرهابية"
وقال أحد الأشخاص المطلعين على الأمر لوكالة رويترز إن إدارة ترامب وضعت "مخصصات" معينة للسماح باستمرار إيصال الإمدادات الإنسانية إلى اليمن وأصرت على أن قواعد العقوبات الأميركية في معظم الحالات تترك مجالاً لعمل منظمات الإغاثة.
وتمثل جماعة الحوثي سلطة الأمر الواقع في شمال اليمن، ويتعين على وكالات الإغاثة العمل معها لتقديم المساعدة. كما يأتي موظفو الإغاثة والإمدادات عبر مطار صنعاء وميناء الحديدة الخاضعين لسيطرة الحوثيين.
وتقول الأمم المتحدة إن اليمن يعيش أكبر أزمة إنسانية في العالم، ويحتاج 80 بالمئة من السكان إلى المساعدة. وحذر كبار مسؤولي الأمم المتحدة من أن ملايين الأشخاص يواجهون المجاعة وأن ثمة حاجة لمزيد من الأموال لتقديم المساعدات.
اقرأ أيضاً: أطفال اليمن بين الجوع والموت
اقرأ أيضاً: بينها اليمن.. غوتيرش يحذّر من مجاعة في 4 دول
وكانت الخزانة الأميركية، أعلنت في نهاية كانون الأول المنصرم، فرض عقوبات على خمسة من أبرز القادة الأمنيين الحوثيين الذين يترأسون الأجهزة الأمنية والمخابراتية بصنعاء، والمتهمين بارتكاب انتهاكات لقوانين الحرب ضد المناهضين للجماعة وبينهم كبار في السن ونساء.
والقادة الحوثيون الخمسة الذين طالتهم العقوبات الأميركية هم: عبد الحكيم الخيواني، وعبد الرب جرفان، وعبد القادر الشامي، ومطلق المراني، وسلطان زابن، ويترأس هؤلاء أجهزة المخابرات والأمن السياسي والأمن القومي.
واستهجنت جماعة الحوثيين العقوبات الأميركية التي طالت خمسة من أعضاء قياداتها الأمنية البارزة، ووصفتها بأنها "غير قانونية"، فيما رحّبت بها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، واعتبرتها "انتصاراً للضحايا المدنيين" ضد جرائم المليشيا الموالية لإيران.