طالبت واشنطن، الخميس، الأمم المتحدة بالتدخل لضمان الإفراج عن المدنيين المعتقلين في سجون نظام الأسد، بحسب وكالة الأناضول.
جاء ذلك في إفادة للمنسق السياسي بالبعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، السفير رودني هنتر، خلال جلسة لمجلس الأمن، عُقدت عبر دائرة تلفزيونية بشأن تطورات الملف السوري.
وقال هنتر "لم يعد بالإمكان تجاهل تصرفات نظام بشار الأسد، يجب على الأمم المتحدة مضاعفة جهودها لضمان الإفراج من جانب واحد وواسع النطاق عن المدنيين المحتجزين لدى النظام".
وأكد هنتر في إفادته أمام مجلس الأمن، أن "هناك طريقاً واحداً فقط أمام نظام بشار الأسد للمضي قدماً وهو السعي مع الأمم المتحدة والمعارضة السورية للتوصل إلى حل سياسي تفاوضي للصراع".
وتشير إحصاءات حديثة لـ"الشبكة السورية لحقوق الإنسان" عن وجود نحو 130 ألف معتقل ومختفٍ قسراً في سجون النظام يتعرضون لشتى أنواع التعذيب.
وقتل أكثر من 14 ألفاً -بينهم أطفال ونساء- تحت التعذيب داخل سجون النظام منذ آذار 2011 وحتى الشهر نفسه من العام الجاري وفق المصدر ذاته.
على روسيا ممارسة ضبط النفس
من جانب آخر، قال هنتر إن بلاده "تدين بأشد العبارات الهجوم بالقنابل الذي وقع على دورية تركية روسية على الطريق السريع (إم فور) يوم 14 من تموز الجاري".
وطالب هانتر روسيا، في إفادته، بضرورة "ممارسة ضبط النفس في ردها (على قصف الدورية)، ووقف أي غارات جوية أو أعمال عنف أخرى".
وتابع "وهذا يشمل تقارير عن غارات جوية روسية في أريحا والباب، قتلت العديد من المدنيين بعد وقت قصير من هذا الحادث".
وفي 15 من تموز الجاري، قُتل مدنيان، أحدهما طفل، إثر قصف قوات النظام، وميليشيات إيرانية، بالمدفعية والصواريخ عدة قرى في منطقة خفض التصعيد بإدلب، بينها منطقة أريحا.
وتأتي الدوريات التركية الروسية، ضمن إطار اتفاق موسكو المبرم في 5 من آذار الماضي، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وجاء الاتفاق على خلفية المستجدات في إدلب، إثر تصعيد شهدته المنطقة، بلغ ذروته بمقتل 33 جندياً تركياً في 27 من شباط الماضي، جراء قصف جوي لقوات النظام على منطقة "خفض التصعيد"، وإثر ذلك، أطلقت تركيا عملية "درع الربيع" ضد قوات النظام في إدلب.