البث المباشر
أشار الرئيس الأميركي، جو بايدن، مساء الجمعة، إلى سلوك شرطة الاحتلال الإسرائيلي خلال تشييع جثمان الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في القدس الشرقية المحتلة، في حين دان مسؤولون حكوميون ومشرعون أميركيون الهجوم الإسرائيلي على نعش أبو عاقلة والمشيعين.
وقال بايدن، رداً على سؤال عما إذا كان يدين عنف الشرطة الإسرائيلية في الحادث، "لا أعرف كل التفاصيل لكن يلزم التحقيق فيها".
وعلى الرغم من أن البيت الأبيض لم يصدر إدانة رسمية للحادث، فقد أعرب مسؤولون حكوميون عن صدمتهم مما حدث، ودان مشرعون من الحزب الديمقراطي هجوم الشرطة الإسرائيلية على المشيعين الفلسطينيين.
"سقوط نعش أبو عاقلة مزعج جدا"
بدورها، وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، صور سقوط نعش أبو عاقلة وهجوم الشرطة على المشيعين بأنها "مزعجة جداً".
وقالت ساكي، خلال إيجاز للصحفيين في البيت الأبيض، الليلة الماضية، "هذا يوم يجب أن نحيي فيه جميعاً، بما في ذلك كل من كان هناك، ذكرى صحفية غير عادية فقدت حياتها".
وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة "تأسف لاقتحام ما كان ينبغي أن يكون مسيرة سلمية"، مضيفة أن واشنطن تدعو إلى احترام موكب الجنازة والمشيعين والأسرة.
وأشارت ساكي إلى أن الولايات المتحدة، لا تزال على اتصال وثيق بالسلطات الإسرائيلية والفلسطينية وتعمل على التواصل بينهم ومساعدتهم على التعاون، "خاصة في ضوء الصور التي رأيناها اليوم".
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 13, 2022
"لكل عائلة أن تودع أحباءها من دون مضايقات"
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن انزعاجه مما حدث، وقال إن الولايات المتحدة منزعجة بشدة من صور الشرطة الإسرائيلية خلال إزعاجها لجنازة الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة".
وأضاف بلينكن أنه يحق لكل عائلة أن تودع أحباءها بطريقة محترمة ومن دون مضايقات.
ودعا السيناتور الديمقراطي، بيرني ساندرز، الإدارة الأميركية إلى إدانة تصرفات إسرائيل، قائلاً إن هجوم القوات الإسرائيلية على المعزين في جنازة أبو عاقلة يعد "فضيحة".
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إنها "منزعجة جداً" من الصور القادمة من الجنازة، مضيفة أنه "يجب التعامل مع مأساة قتلها باحترام ورصانة وحذر".
ووصفت عضو مجلس النواب الأميركي، رشيدة طليب، المشاهد بأنها "مقززة" و"عنصرية عنيفة".
وانتقدت المشرعة الديمقراطية الفلسطينية الأصل سياسة الدعم الأميركي لإسرائيل بقولها إن هذه المشاهد أصبحت بفضل 3.8 مليارات دولار من التمويل الأميركي غير المشروط.
وأضافت طليب أن "حياة شيرين لم تكن مهمة بالنسبة لحكومة الفصل العنصري الإسرائيلية، ويتواصل تجريدها من إنسانيتها بعد موتها".
كما انضم ما لا يقل عن ثمانية نواب ديمقراطيين آخرين في مجلس النواب وثلاثة من مجلس الشيوخ إلى البيت الأبيض ووزارة الخارجية في مطلب إجراء تحقيق معمق ومسؤول، لكنهم امتنعوا عن تحميل إسرائيل مسؤولية مقتل شيرين.
من هي شيرين أبو عاقلة؟
قتلت شيرين أبو عاقلة، صحفية فلسطينية تحمل الجنسية الأميركية، صباح الأربعاء برصاصة في الرأس من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، في أثناء تغطيتها لاقتحام مخيم جنين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية وقناة الجزيرة.
الصحيفة شيرين أبو عاقلة (51 عاماً)، مواطنة مقدسية وتعمل منذ عام 1997 مراسلة لشبكة الجزيرة الإعلامية، القطرية، في القدس.
ونعت قناة الجزيرة شيرين ووصف بيان لها مقتل مراسلتها بـ "الاغتيال بدم بارد"، وحملت الاحتلال الإسرائيلي المسوؤلية.
وهاجمت شرطة الاحتلال، أمس الجمعة، مراسم تشييع جثمان أبو عاقلة في المستشفى الفرنسي في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، واعتدت على المشيعين بالضرب ما أسفر عن سقوط النعش، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة فلسطينية ودولية.
ووثقت كاميرات المشيعين ووسائل الإعلام التي غطت المراسم اعتداء الشرطة الإسرائيلية على موكب التشييع، بعد اقتحام باحة المستشفى وإغلاق تام للمنطقة.
ورفضت الشرطة السماح للمشيعين برفع نعش أبو عاقلة على الأكتاف، وأصرت على نقله بسيارة دفن الموتى، وحاولت مصادرة الأعلام الفلسطينية التي رفعها المشيعون، وفقاً لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن 33 من المشيعين أصيبوا خلال اعتداء قوات الاحتلال على الجنازة، مضيفاً أن ستة منهم نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
