أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، اليوم الخميس، بأن وزارة الخارجية الأميركية تحقق في مزاعم استخدام القوات الجوية الإسرائيلية الفوسفور الأبيض في غاراتها على قطاع غزة ولبنان.
وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن التحقيق يهدف إلى تحديد ما إذا كانت الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل قد استخدمت بشكل غير صحيح لقتل المدنيين.
وأضافت أن السلطات تحقق في الهجوم الجوي على مخيم جباليا للاجئين (شمالي قطاع غزة) في 31 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 125 شخصا.
وفق "وول ستريت جورنال"، فإن المحققين يشتبهون في أن إسرائيل ربما استخدمت قنبلة تزن حوالي 907 كيلوغرامات في تلك الغارة.
أدلة لدى "العفو الدولية"
كانت منظمة "العفو الدولية" كشفت، في تشرين الأول/أكتوبر، عن أدلة على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم الفوسفور الأبيض في هجماته على لبنان.
وقالت المنظمة، في بيان رسمي، إن هجوم الجيش الإسرائيلي على بلدة الضهيرة اللبنانية يوم 16 تشرين الأول، "من دون تجنب المدنيين"، يجب التحقيق فيه باعتباره "جريمة حرب لأنه غير قانوني".
وأشار البيان إلى أن ما لا يقل عن 4 مدنيين و48 من عناصر "حزب الله" قتلوا في الهجمات الإسرائيلية على لبنان.
وبحسب البيان، فإن "مختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية أكد وجود مقاطع فيديو وصورا تظهر استخدام قذائف الفوسفور الأبيض في الضهيرة يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول".
وأشار البيان إلى أن فريق المنظمة التقى بمختار الضهيرة، وأحد سكان البلدة وممرض وطبيب، للتأكد من صحة الأدلة المتوفرة لديه.
ما هو الفوسفور الأبيض؟
"الفوسفور الأبيض، هو مادة حارقة تستخدم عادة لإنشاء ستائر دخان كثيفة وتحديد الأهداف، تصل إلى درجات حرارة عالية للغاية عند تعرضها للهواء وغالباً ما تؤدي إلى اشتعال النيران في المنطقة التي يتم رميها فيها"، وفقاً للبيان.
والقنابل الفوسفورية سلاح محرّم دولياً بموجب اتفاقية جنيف لعام 1980، التي نصّت على تحريم استخدام الفوسفور الأبيض كسلاح حارق ضد البشر والبيئة.