قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، باثشيبا كروكر، إن "الانتهاكات والتجاوزات الصارخة المستمرة لنظام الأسد في سوريا تتعارض مع جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي للصراع"، داعية إلى الوقف الفوري لجميع الانتهاكات والتجاوزات من قبل النظام.
وخلال جلسة الاستعراض الدوري الشامل لسوريا في مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، أول أمس الإثنين، ألقت السفيرة الأميركية بياناً أكدت فيه أن الولايات المتحدة "لا تزال منزعجة من حالة حقوق الإنسان في سوريا".
وشددت كروكر على أن "التوصيات الأميركية بشأن سوريا منذ العام 2016، لم نشهد أي تقدم بشأنها"، مشيرة إلى أن لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في سوريا "وثّقت تدهور حالة حقوق الإنسان، بسبب عمليات القتل الممنهجة والاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري، والتكتيكات الشبيهة بالحصار التي ترقى إلى العقاب الجماعي واحتجاز الرهائن والتعذيب".
ودعت السفيرة الأميركية نظام الأسد إلى "وقف العنف ضد المدنيين بشكل فوري، والدخول في مفاوضات بحسن نية للتوصل إلى حل سياسي للنزاع، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق، بما في ذلك إلى المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها".
وعن المعتقلين في سجون النظام، طالبت كروكر بـ "وقف الانتهاكات الجسيمة بحق المعتقلين، والسماح بالوصول الفوري ودون عوائق إلى الخدمات الطبية لجميع المحتجزين، وإطلاق سراح السوريين الذين تم اعتقالهم بشكل تعسفي واحتجازهم بدون محاكمة".
Ambassador Crocker: The UN Syria Commission of Inquiry has documented an alarming worsening of human rights in the country. The United States calls for an immediate end to all violations and abuses by the Assad regime. https://t.co/GvWFjQyFV4
— U.S. Mission Geneva (@usmissiongeneva) January 24, 2022
وخلال جلسة مجلس حقوق الإنسان، وجّهت دول غربية اتهامات لنظام الأسد بأنه "يشن حرب تجويع وحصار" على مناطق شمال غربي سوريا، داعين إياه للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المدنيين.
يشار إلى أن "لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا" أكدت، في تقرير سابق لها، أن نظام الأسد ارتكب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين في الأعوام العشرة الأخيرة.
ومن المقرر أن تقدم اللجنة تقريرها السنوي إلى مجلس حقوق الإنسان في دورته المقبلة في آذار المقبل.