أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها نتائج التحقيق الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، والذي كشف مسؤولية روسيا عن استهداف مخيم للنازحين في حاس بريف إدلب.
وقالت المنظمة في تقريرها أمس الثلاثاء إن طائرات روسية كانت مسؤولة عن شن غارة في آب على مركز للنازحين تديره منظمة إغاثة سورية خارج بلدة حاس. وأضافت أن الغارة ترقى إلى جريمة حرب.
ونقلت "هيومن رايتس ووتش" عن رئيس مركز النازحين، أن الهجوم قتل 20 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وجرح 52، ونتيجة لذلك توقفت الخدمات في المركز.
وذكرت المنظمة أنها تحدثت إلى 24 شاهدا واستعرضت صورا مفتوحة المصدر وصور أقمار صناعية تتعلق بالهجوم. ووجدت أنه لم يكن هناك ما يبدو أنه هدف عسكري في المنطقة المجاورة، وأن الطائرات السورية-الروسية هي الوحيدة التي كانت تقوم بالعمليات في تلك المنطقة.
وأكدت تطابق تحقيق نيويورك تايمز مع النتائج التي توصلت إليها ولكن تحقيق الصحيفة "يضيف جزءا مهما لتكتمل الصورة". وإن محتوى تسجيل الطيار الروسي الذي يحمل علامات زمنية، والذي استمعت إليه هيومن رايتس ووتش أيضا في الفيديو، أظهر أن الطائرة نفذت هجوما في نفس الدقيقة.
اقرأ أيضا... نيويورك تايمز تثبت استهداف طيار روسي لتجمع للنازحين
وحملت المنظمة روسيا مسؤولية مشتركة عن أي انتهاكات كجزء من تحالفها العسكري مع نظام الأسد. وقالت إن وجود أدلة قد تربط الطيارين الروس مباشرة بجرائم الحرب يفتح الباب أمام المقاضاة والمسؤولية الفرديتين.