أعلنت "هيئة تحرير الشام"، مساء أمس الأحد، مقتل ما قالت إنّه "والي تنظيم الدولة" في إدلب، وذلك ضمن حملة أمنيّة في المنطقة.
وقالت "تحرير الشام": إن الجهاز الأمني التابع لها تمكّن مِن قتل المدعو "أبو سليمان العراقي" واصفةً إيّاه بـ"والي خوارج البغدادي في إدلب".
ونشرت وكالة "إباء" (المقرّبة مِن "تحرير الشام")، صورة لـ المقتول "أبو سليمان"، مؤكّدة أنه قتل خلال كمين نفّذه الجهاز الأمني لـ"الهيئة"، دون ذكرِ مزيدٍ مِن التفاصيل.
وأضافت شبكة "المحرّر" (المقرّبة مِن "فيلق الشام")، أن "تحرير الشام" قتلت أيضاً مسؤول "التفخيخ" في تنظيم "الدولة" المدعو "سلمان العراقي".
وكان الجهاز الأمني في "تحرير الشام" قد أعلن، يوم الجمعة الفائت، عن حملة موسّعة ضمن مدينة إدلب لـ ملاحقة خلايا تابعة لـ تنظيم "الدولة"، بعد تلقيه معلومات عن تحركات لها، مستغلّة استنفار الفصائل العسكرية لـ صدّ حملة روسيا وقوات "نظام الأسد" على المنطقة.
وسبق أن أعدمت "هيئة تحرير الشام"، أواخر كانون الثاني الماضي، عدداً مِن العناصر التابعين لـ تنظيم "الدولة" في ريف إدلب، وذلك ردّاً على تفجير سيارة "مفخخة" استهدفت مقراً لـ"الهيئة" في المنطقة.
اقرأ أيضاً.. بالصور.. "تحرير الشام" تعدم عناصر لـ تنظيم "الدولة" في إدلب
يشار إلى أن خلايا تنظيم "الدولة" تنشط - حسب ناشطين وقياديين عسكريين - في ريفي إدلب الشرقي والغربي، التي ينطلق منهما معظم عمليات الاغتيال والتفجيرات، في ظل عدد مِن العمليات الأمنية التي نفّذتها معظم فصائل محافظة إدلب وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام" ضد خلايا "التنظيم" في المنطقة.
وتشهد محافظة إدلب خللاً أمنياً وانتشاراً لـ عمليات الاغتيال والخطف، إضافةً لـ تفجيرات بعبوات "ناسفة" وسيارات ودراجات "مفخخة"، تستهدف في معظمها قياديين ومقاتلين في فصائل عسكرية، وتسفر عن وقوع ضحايا مدنيين، وتُسجّل تلك الحوادث غالباً ضد مجهولين، إلّا أن تنظيم "الدولة" يُعد أبرز المتهمين بتلك الحوادث.