أجرت هيئة التنسيق الوطنية المعارضة لقاءات مع مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" ومنصة موسكو للمعارضة السورية وتيارات أخرى منها "جبهة السلام والحرية".
وأكد المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية حسن عبد العظيم لموقع (المدن) أن الوفد الذي شكلته الهيئة بدأ بجلسات حوار عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" مع حزب "الإرادة الشعبية" الذي يقوده قدري جميل، ومع "مسد" التي تشكل المرجعية السياسية لقوات سوريا الديمقراطية.
وقال إن "الهيئة متحالفة أساساً مع منصة موسكو في هيئة التفاوض، وكذلك بدأنا الحوار مع مسد منذ شهور، وتوصلنا إلى إعلان اتفاق مبادئ، من دون التوصل إلى ضمانات لتنفيذ هذه المبادئ، وعلى إثرها توقف الحوار، والآن أعدنا تفعليه من جديد".
ونفى عبد العظيم أن تكون الغاية من هذه الاجتماعات تشكيل جسم سياسي ينوب عن الائتلاف ودور روسي وراء ذلك، مؤكداً أن "الهيئة متحالفة مع الائتلاف ومتشاركة معه في هيئة التفاوض".
وأضاف "نحن في هيئة التنسيق الوطنية نركز على توحيد المعارضة، ولا نسعى إلى هدم كياناتها"، مشيراً إلى أن "الهدف من الحوار هو البحث عن مخرج من حالة الجمود والاستعصاء السياسي، ضمن هيئة التفاوض التي تحظى باعتراف دولي، ووفق القرارات الدولية".
وفي حديثه لموقع (المدن) أكد الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار أن "مسد تحرص على المشاركة مع القوى السورية لأجل الحل السياسي، إلى جانب حرصها على العمل مع تركيا لضمان المصلحة السورية المشتركة".
وأشار درار إلى أن "مسد لا تعرقل أي مبادرة لتوحيد السوريين، لكنها تعمل ضمن سياق حماية منجزات الشعب في المنطقة"، مضيفاً "حتى العلاقة مع تركيا نحن لا نرفضها، فكيف نتهم بعرقلة الحوار مع أطراف سورية".
وحول نتائج الاجتماعات قال درار "يوجد لقاءات واجتماعات، ونحن لا نتحدث عن نتائج إلى حين التوصل إلى اتفاق نهائي".
ورحبت "الإدارة الذاتية" التابعة لقسد السبت بالوساطة التي عرضها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول إجراء حوار بينها وبين النظام، واصفة تصريحات لافروف بـ "الخطوة الإيجابية نحو الحل".
وقالت في بيان "نأمل أن تلعب روسيا دوراً إيجابياً في هذا الحوار، وما نريد تأكيده بأننا في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قلنا ولأكثر من مرة بأننا مع الحوار الوطني وأننا أصحاب هذا القرار".
وأضاف البيان "حدثت عدة لقاءات مع دمشق (النظام) وروسيا تعلم بأن سبب فشلها هو النظام بإصراره لإعادة الأمور إلى سابق عهدها قبل الأزمة السورية، إضافة إلى أن كل الممارسات التي يقوم بها لا تتناسب مع جهود الحوار وبالتحديد ما يقوم به من عمليات اعتقال عشوائية واستفزازات في حلب والمربعات الأمنية في الجزيرة وهذا يثبت عدم جدية النظام ورغبته في الحل".
وكان وزير الخارجية الروسي قال الجمعة خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البحريني، عبد اللطيف بن راشد الزياني في موسكو إن روسيا تشجع على إجراء اتصالات مباشرة بين الأكراد ونظام الأسد، بهدف التوصل إلى اتفاقات بشأن "كيفية التعايش معاً في دولة واحدة"، معتبراً أن "العراق مثال جيد يمكن الاستفادة منه"، وفق ما نقلت عنه وكالة "سبوتنيك" الروسية.