أكد رئيس هيئة التفاوض السورية، أنس العبدة، أن الهيئة ترفض آلية خطوة مقابل خطوة التي طرحها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، لأنها ستدمر العملية السياسية في سوريا وتعطي شرعنة لنظام الأسد تحت غطاء الأمم المتحدة.
وقال العبدة في لقاء خاص مع تلفزيون سوريا، يعرض في الساعة التاسعة من مساء غد الخميس، إن فكرة خطوة مقابل خطوة، هي عبارة عن منهجية غير محددة، موضحاً أن الأمم المتحدة ليست وظيفتها أن تعيد التفاوض حول القرارات، وإنما تنفيذها.
وأضاف رئيس هيئة التفاوض السورية، أن الحديث عن عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية هو عبارة عن جائزة سياسية مجانية لا يمكن أن تخدم الشعب السوري، مشيراً إلى أن عدة دول من بينها قطر ومصر والسعودية والمغرب ضد عودة النظام إلى الجامعة العربية.
وفيما يتعلق بقرارات الأمم المتحدة لما يخص القضية السورية، قال العبدة: إن الأمم المتحدة تصدر إشارات مقلقة وغير قابلة أن تكون ملتزمة بالقرار 2254 الذي يعد خريطة الطريق للانتقال السياسي في البلاد، وأن الهيئة العليا للمفاوضات تشعر بأن هناك محاولات لحرف العملية السياسية عن مسارها الحقيقي من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. مؤكداً أنه لا يمكن أن يكون هناك تنفيذ كامل للقرار 2254 من دون انتقال سياسي .
وعن عمل اللجنة الدستورية أشار العبدة إلى أن تعليق عملها هو واحد من الخيارات المطروحة على الطاولة، وأنها قرار سياسي، موضحاً أن اللجنة الدستورية هي جزء من العملية السياسية وليست الحل السياسي، ولكن ملتزمون بالعملية السياسية ولا نقبل بأي عملية انحراف لها.
ويعرض اللقاء مع أنس العبدة رئيس هيئة التفاوض السورية ضمن برنامج لقاء خاص على تلفزيون سوريا يوم غد الخميس الساعة التاسعة بتوقيت دمشق .