ملخص:
- انتهاء اجتماع هيئة التفاوض السورية في جنيف بعد يومين من المناقشات.
- تناول الاجتماع الوضع السياسي والعملية السياسية في سوريا.
- دعت الهيئة مجلس الأمن لتمديد فترة القرارات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية وتنفيذها.
- حثت الهيئة الدول والمنظمات الدولية على الوفاء بالتزاماتها تجاه حقوق اللاجئين والمهجرين والنازحين السوريين.
أعلنت هيئة التفاوض السورية، أمس السبت، عن اختتام اجتماعها الدوري في جنيف الذي دام لمدة يومين، بحثت فيه الوضع السياسي، واستمعت إلى إحاطات لجانها بشأن العملية السياسية بما فيها اللجنة الدستورية، وتقييم العملية السياسية برمتها وسبل الدفع بها في ظل الظروف الإقليمية والدولية.
وأشارت الهيئة في بيانها الختامي إلى أنه رغم جهود المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون لإحداث خطوات تقدم، فإنه قد لوحظ عجز في تحقيق أي نتائج إيجابية، وخصوصاً في ملف المعتقلين واستمرار الانتهاكات بحق السوريين وقصف النظام السوري في إدلب.
هيئة التفاوض السورية تنهي اجتماعاتها التي استمرت لمدة يومين في #سويسرا #تلفزيون_سوريا #سوريا_اليوم pic.twitter.com/sWAKtSkhgC
— تلفزيون سوريا (@syr_television) November 18, 2023
وتحدثت هيئة التفاوض عن عجز مجلس الأمن عن تمديد فترة القرارات الخاصة أو إصدار قرار جديد بشأن وصول المساعدات الإنسانية الآمن والمستمر عبر الحدود إلى محتاجيها كافة من دون تمييز أو تسييس، الأمر الذي يتطلب من المبعوث الخروج عن صمت استمرار النظام في تعطيل جهوده.
الهيئة تطالب بتحمل المسؤولية حيال مأساة السوريين
وطالبت هيئة التفاوض الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى سوريا وأعضاء مجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم حيال مأساة السوريين واتخاذ خطوات جديدة لتنفيذ قرار 2254 بسلاله الأربعة.
ودعت الهيئة إلى عقد جلسة خاصة لمجلس الأمن حول العقبات التي تواجه العملية السياسية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن، وسبل حلها بحضور هيئة التفاوض.
ملف اللاجئين والنازحين
وفي الوقت نفسه، طالبت هيئة التفاوض الأمم المتحدة المتحدة والمنظمات ذات الصلة والدول الأعضاء بالوفاء بالتزاماتها تجاه حقوق اللاجئين والمهجرين والنازحين بالحماية وتأمين احتياجاتهم.
وكذلك دعت إلى إطلاق آليات تحقيق العدالة والمحاسبة عما اُرتكب ويرتكب من جرائم ضد الإنسانية بحق السوريين، عبر قرارات الجمعية العامة، لوقف تعطيل مجلس الأمن.
إدانة اجتياح إسرائيل لقطاع غزة
ودانت الهيئة اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة والمجازر التي ترتكبها حكومة الاحتلال بحق المدنيين الأبرياء، معربة عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني وضرورة إنهاء معاناته، كما ثمّنت جهود المجموعة العربية في المحافل الدولية والإقليمية لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.
اجتماع هيئة التفاوض في جنيف
وعقدت هيئة التفاوض السورية اجتماعاً مع مبعوثي الدول الغربية إلى سوريا في جنيف، ناقشت خلاله الملف السوري وتطورات العملية السياسية، وحضره مبعوثو كل من: الولايات المتحدة الأميركية، المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، هولندا، سويسرا، الاتحاد الأوروبي، تركيا، إيطاليا، الدنمارك، كندا، مصر، قطر، الأمم المتحدة، وذلك ضمن الاجتماع الدوري لهيئة التفاوض بمشاركة جميع مكوناتها.
وحذر رئيس هيئة التفاوض بدر جاموس من "خطورة جمود العملية السياسية في سوريا، ورفض النظام السوري لأي خطوات جدية لتحقيق تقدم في تطبيق القرار الدولي 2254، بينما يعيش الشعب السوري اليوم مأساة العصر"، مؤكداً أن "عمليات التطبيع مع النظام السوري لم تأتِ بأي فائدة سوى بمزيد من نشر الكبتاغون في دول الجوار"، وفق بيان للهيئة.
وشدد جاموس على "اتخاذ خطوات أكثر فاعلية من أجل العملية السياسية، والتأكيد على أهمية تحقيق تقدم ملموس في ملف المعتقلين والكشف عن مصير آلاف المغيبين قسراً في سجون النظام السوري، ووضع آلية دولية لمحاسبة المتورطين في هذه التصفيات الجماعية بحق السوريين".