زادت حوادث السرقة التي ينفذها الأطفال ممن يتم جرهم إلى الجريمة في تركيا بشكل مثير للقلق، خلال السنوات التسعة الماضية.
ووفقاً لتقرير هيئة الإحصاء التركية (TUIK)، اليوم الإثنين، ارتفعت حالات السرقة التي ينفذها الأطفال ممن يتم جرهم إلى الجريمة بنسبة 70 في المئة.
وأضاف التقرير، ارتفع عدد الأطفال المتورطين في جرائم السرقة من 30498 عام 2014 إلى 52084 عام 2022، بينهم 6867 أنثى، و45217 ذكراً.
كما ارتفع عدد الحوادث المبلغ عنها للوحدات الأمنية في عام 2022 بنسبة 20.5% مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 601754 حادثة.
وفي هذه الحوادث، سجل 259106 أطفال كضحايا، بينما 206853 منهم ارتكبوا فعلاً ما يعتبر جريمة بموجب القانون، و100490 طفلاً منهم لأغراض الحصول على المعلومات فقط.
وذكر التقرير أن 16499 سُجِلَ وصولهم إلى الوحدات الأمنية بسبب فقدانهم وتم العثور عليهم لاحقاً، بينما 12684منهم متهمون بارتكاب جريمة فعلية، بالإضافة إلى 6122 تم إحضارهم إلى الوحدات الأمنية لأسباب أخرى.
تشمل الحوادث الأكثر شيوعاً بين الأطفال الذين يتم جرهم إلى الجريمة الإصابة أو الجرح، والسرقة والجرائم المتعلقة بالمخدرات.
وأفاد التقرير أن 37.8% من الأطفال المتورطين في تلك الحوادث متورطون في جرائم جرح أو إصابة، وتشكل هذه الجرائم قرابة ثلثي العدد الإجمالي للأطفال الذين يتم جرهم إلى الجريمة.
بينما سجل التقرير أن 25.2% متورطون في السرقة، و4.5% متورطون في تعاطي أو بيع المخدرات أو المنشطات.
وبالإضافة إلى ذلك، سجلت تركيا أعلى رقم في حوادث الأطفال المتهمين بتعاطي وشراء وبيع المخدرات أو المنشطات في عام 2022، حيث بلغ عدد الأطفال المتورطين في هذه الجرائم 9304 في عام 2022، بعد أن كان 8855 في عام 2014.
الجريمة تنتشر بين الشباب في تركيا.. دعوة لاتخاذ إجراءات عاجلة
وقالت صحيفة مركز خبر، هذه الزيادة الكبيرة في حوادث السرقة تثير القلق، وتشكل معدلات الجريمة المتزايدة تهديداً كبيراً لمستقبل جيل الشباب في المجتمع.
وطالبت الحكومة وشرائح المجتمع الأخرى فهم العوامل التي تدفع الأطفال إلى الجريمة ووضع سياسات فعالة لتصحيح هذا الوضع.، باتباع نهج شامل من التضامن الاجتماعي لمعالجة هذه المشكلة الصعبة، واتخاذ تدابير عاجلة.
وحذرت الصحيفة من أنه في حال لم يتم بذل المزيد من الجهود لمكافحة الجريمة، فقد تخاطر البلاد بخسارة شبابها.