وصلت المجموعات الأولى من اللاجئين السوريين من مخيمات اللاجئين في اليونان إلى هولندا لأول مرة بحسب ما أعلنت وسائل إعلام هولندية أمس.
بحسب ما قررت الحكومة، ستستقبل هولندا 100 لاجئ من مخيمات اللاجئين اليونانية، وكانت الحرائق التي اندلعت في معسكر موريا بجزيرة ليسبوس اليونانية في وقت سابق من هذا العام هي السبب، حيث أصبح الوضع مأساوي بالنسبة لآلاف اللاجئين الذين يقيمون هناك.
ووفقاً لوزارة العدل الهولندية، فإن عدد اللاجئين 16 لاجئاً آباء مع أطفالهم، وتم نقلهم إلى هولندا الثلاثاء والأربعاء الماضيين، ويقول مجلس اللاجئين إن ثمانية أشخاص آخرين سافروا الخميس ليصل العدد الإجمالي إلى 24 وكلهم من السوريين، وفق ما نقلت هيئة الاذاعة الهولندية "NOS".
وفقاً للمتحدث باسم مجلس اللاجئين، مارتين فان دير ليندن، فإن إجراءات التسجيل الخاصة بجزء من المجموعة ستبدأ في مركز طالبي اللجوء في بودل، مضيفاً "لا نتلقى سوى القليل من المعلومات، لكنني أعلم أنه تم الآن وضع عائلتين سوريتين من مراكز الاستقبال اليونانية في بودل، وفقا لموقع "ED" الهولندي.
ولا يعرف كم من الوقت سيبقون في مركز اللجوء، حيث يمكن أن يكون ذلك يوماً واحداً، ولكن أيضاً شهرين.
وبالإضافة إلى مركز اللجوء بودل، فإن مخيم تيرابل هو أيضاً مركز تسجيل طلبات اللجوء، ووفقاً للمتحدث باسم مجلس اللاجئين، فإن الـ 100 لاجئ لديهم بالفعل وضع اللجوء، ويتم نقلهم من مركز تقديم الطلبات إلى مركز آخر لطالبي اللجوء حيث يتعين عليهم بعد ذلك انتظار الحصول على منزل.
من جانبه، انتقد مجلس اللاجئين "VWN" الوضع، فالفكرة الأصلية كانت هي أن هولندا ستوفر المأوى لـ 100 من اللاجئين القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين كانوا ضحايا للنيران في موريا، لكن تم تعديل ذلك لاحقاً إلى خمسين بالغاً وخمسين قاصراً.
وكما يبدو الآن، فإن المجموعة التي تم إحضارها الآن إلى هولندا ليست من مخيم موريا، ولكن من مخيمات أخرى في اليونان، وبحسب مجلس اللاجئين فإن "معظمهم لم يكونوا في موريا أثناء الحريق. بل من معسكر إغاثة في أثينا".
وأعرب المتحدث باسم مجلس اللاجئين عن اعتقاده بأن استقبال 100 لاجئ في هولندا له "محتوى رمزي عالٍ على أي حال"، مضيفاً "من الرائع إحضار هؤلاء الأشخاص إلى هنا، لكن المحصلة النهائية هي أن هولندا لا تستقبل لاجئين كثيراً"، وقال المتحدث "لذلك نحن لسنا في مزاج مبتهج"، ومن المتوقع أن يكون جميع اللاجئين المئة في هولندا قبل نهاية العام.
يذكر أنه في أكتوبر تشرين الأول، تم افتتاح أول مركز استقبال بتمويل من قبل الحكومة الهولندية في أثينا يسكن فيه فتيات وأمهات قاصرات مع أطفالهن، كما تم افتتاح مركز استقبال ثان للاجئين القصر أيضا في أثينا بتمويل هولندي، ويقيم الآن ثلاثة عشر صبياً قاصرا وسيتم إضافة ثلاثة آخرين بحلول نهاية الأسبوع، ولم يتضح بعد متى سيكون المركز الثالث جاهزاً.
وفي 11 من أيلول سبتمبر الماضي، أعلن وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر، أن عشر دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي ستستقبل نحو 400 مهاجر قاصر ممن تم إجلاؤهم من مخيم موريا في اليونان، وذلك بعد نشوب حريق فيه.
واندلع حريق في 9 من أيلول سبتمبر الماضي، في مخيم موريا، أكبر مخيمات اللاجئين في اليونان على جزيرة ليسبوس اليونانية، الذي يؤوي أكثر من 12 ألف لاجئ، بينهم أربعة آلاف طفل، بفعل لاجئين قصّر ألقت السلطات اليونانية القبض عليهم، وخلّف حركة نزوح كبيرة من المخيم.
وكانت اليونان طلبت من الدول الأوروبية استقبال 1600 شخص من حوالي 5200 لاجئ قاصر غير مصحوبين بذويهم يعيشون حالياً على أراضيها.
ووافقت عشر دول على هذه الدعوة، هي البرتغال وبلجيكا وبلغاريا وكرواتيا وفنلندا وفرنسا وأيرلندا وليتوانيا وألمانيا ولوكسمبورغ.
اقرأ أيضاً: آلاف اللاجئين في الجزر اليونانية يعانون من أزمات نفسية