قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، مساء الأربعاء، إن الحركة والفصائل الفلسطينية "ستتعامل بجدية وإيجابية" مع أي اتفاق يقوم على أساس وقف الحرب والانسحاب الكامل من قطاع غزة وتبادل الأسرى.
وقال هنية في بيان: "الحركة وفصائل المقاومة ستتعامل بجدية وإيجابية مع أي اتفاق يقوم على أساس وقف العدوان بشكل شامل والانسحاب الكامل والتبادل للأسرى".
وأضاف: "حماس تدير المفاوضات متسلحة بهذا الموقف الذي يمثل إرادة شعبنا ومقاومته الباسلة".
مقترح إسرائيلي من 3 مراحل
وعقب حديث الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الجمعة، عن مقترح إسرائيلي من 3 مراحل يشمل وقفاً لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع، دعت قطر ومصر والولايات المتحدة، في اليوم التالي، كلا من حماس وإسرائيل إلى إبرام اتفاق يجسد المبادئ التي أعلنها بايدن.
ولم تعلن إسرائيل موقفاً نهائياً مما أعلنه بايدن، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف ما عرضه الرئيس الأميركي بأنه "غير دقيق"، وقال، في تصريحات صحفية، الإثنين، إنه لم يوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح، وإنما فقط "مناقشة" تلك الخطوة وفق شروط تل أبيب.
وتتهم الفصائل الفلسطينية الولايات المتحدة وإسرائيل بعدم الرغبة في إنهاء الحرب، والسعي عبر المفاوضات إلى كسب الوقت، على أمل أن يحقق نتنياهو أهدافه عبر القتال.
ومنذ 7 تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة؛ خلفت أكثر من 119 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
"القدس محور الصراع"
وبشأن تنظيم إسرائيليين من اليمين واليمين المتطرف، اليوم، ما يُعرف بـ"مسيرة الأعلام" الاستفزازية بالقدس الشرقية واقتحام المسجد الأقصى، قال هنية: "عربدة المستوطنين في القدس تؤكد أن القدس هي محور الصراع، وشعبنا لن يستكين حتى يرحل الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
وتحت حراسة مشددة من الشرطة، توافد المشاركون في المسيرة الذين ينتمون إلى اليمين المتطرف، من القدس الغربية ومن أنحاء أخرى من البلاد إلى ساحة باب العامود، أحد أشهر أبواب البلدة القديمة بالقدس الشرقية.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية نشر 3000 من عناصرها لتأمين الحماية للمسيرة التي يشارك فيها وزراء، بينهم وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير.
ويجري تنظيم المسيرة احتفاءً بذكرى احتلال القدس، ويرفع المشاركون فيها أعلام إسرائيل، ويرددون هتافات عنصرية معادية للعرب منها "الموت للعرب"، وعادة ما تتسبب بتوترات في المدينة.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة ولا بضمها إليها عام 1981.