البث المباشر
أثار قرار إدارة الهجرة والجوازات التابعة للنظام السوري بتمديد العمل حتى منتصف الليل، حالة من الارتباك بين المواطنين بشأن الخدمات التي يمكن الحصول عليها خلال ساعات المساء.
وتساءل الأهالي عن إمكانية تقديم طلبات الحصول على جوازات السفر في ساعات العمل الإضافية المعلن عنها في القرار.
ورداً على ذلك، قال مصدر في "إدارة الهجرة والجوازات" لموقع "هاشتاغ" المقرب من النظام، إن "القرار الذي صدر أمس عبارة عن طبع وتسليم جوازات للمواطنين، وليس تقديم معاملات واستمارات للحصول على جوازات سفر جديدة".
مما يعني أن تقديم طلبات الحصول على جوازات السفر يتوقف بعد انتهاء ساعات العمل القديمة ويقتصر العمل في ساعات المساء على الطباعة والتسليم فقط.
تمديد عمل إدارة الهجرة
ومساء الثلاثاء، أصدرت إدارة الهجرة والجوازات التابعة لوزارة الداخلية في حكومة النظام السوري، يوم الثلاثاء، قراراً يقضي بتمديد عمل دوائرها حتى منتصف الليل (الساعة 12 ليلاً).
وجاء ذلك في تعميم صادر عن "الإدارة" وجهته إلى رؤساء فروع وأقسام الهجرة والجوازات طالبة منهم الاستمرار بطباعة وتسليم جوازات السفر للمراجعين يومياً من الساعة الثامنة صباحاً وحتى 12 ليلاً، مشيرة إلى أن هذا القرار يأتي "لضرورة الخدمة وسير العمل".
ازدحام في "الهجرة والجوازات" بدمشق
وجاء القرار عقب نشر "تلفزيون سوريا" مقطعاً مصوراً أظهر اكتظاظ مبنى الهجرة والجوازات في دمشق بالمراجعين الذين ينتظرون لساعات طويلة في سبيل استخراج أو تجديد جوازات السفر.
وأظهر المقطع عشرات المواطنين وهم ينتظرون دورهم داخل وخارج المبنى، ومنهم من يأتي منذ ساعات الصباح الأولى بغية حجز دور.
ثمن إصدار جواز السفر السوري
وتبلغ الرسوم المحددة من قبل النظام السوري للجوازات في السفارات والقنصليات خارج سوريا 350 دولاراً لاستصدار الجواز العادي، و825 دولاراً لاستصدار الجواز المستعجل، في حين تبلغ الكلفة في الداخل السوري للجواز العادي 65 ألف ل.س والمستعجل 100 ألف ل.س، في حين تتضاعف هذه الكلفة بالنسبة للجواز الفوري أو المستعجل إلى أكثر من مليون ل.س، وذلك في حال لم يتمكن المواطن من حجز موعد عن طريق المنصة الإلكترونية، أو أن الموعد المتوافر لم يناسبه، ما يضطره للجوء للسماسرة المتعاونين مع الموظفين والعاملين في إدارة الهجرة والجوازات.
ويحتل الجواز السوري المرتبة الثانية بين الجوازات الأسوأ عالمياً، بعد الجواز الأفغاني، وذلك وفقاً لمؤشر "هينلي"، حيث يحق لحامله دخول 28 بلداً من أصل 226 بلداً.
