ملخص:
- سعر كيلو الموز الصومالي في أسواق دمشق بلغ نحو 45 ألف ليرة سورية.
- راتب الموظف لا يكفي لشراء 5 كغ من الموز.
- الموز أصبح يعتبر من الكماليات بسبب ضعف القدرة الشرائية للمواطنين.
- ارتفاع أسعار الخضراوات والفواكه في سوريا مع تصدير الكميات إلى الخارج وتبرير النظام للارتفاع بأسباب مختلفة مثل "قلة الإنتاج" وانتهاء مواسم جني المحاصيل.
قالت صحيفة البعث التابعة للنظام إن سعر كيلو الموز الصومالي في أسواق دمشق بلغ نحو 45 ألف ليرة سورية، مشيرة إلى أن راتب الموظف كاملاً لا يكفي لشراء 5 كغ.
وأكدت الصحيفة أن الأهالي أحجموا عن شراء الموز بسبب ضعف القدرة الشرائية لينضمّ الموز لقائمة الكماليات كغيره من السلع الغذائية الأخرى، مثل اللحوم والبيض والدجاج ويصبح "ضرباً من ضروب الرفاهية" وفقاً لتعبير الصحيفة.
تاجر موز في سوق الهال قال إن عدم استيراد الموز منذ ستة أشهر هو السبب في رفع سعره بالأسواق، فالسوق لا يكفيه الإنتاج المحلي، متوقعاً أن تشهد أسعاره هبوطاً بعد فتح الاستيراد إلى ما بين 18 ألفاً و20 ألف ليرة بداية من الشهر المقبل.
وأشار التاجر في تصريحات لـ "البعث" إلى وجود موز مهرّب في السوق المحلية من لبنان يتمّ بيعه لتجار المفرق، تقارب أسعاره الـ 35 ألف ليرة.
من جانبه، قال عضو لجنة تجار ومصدّري الخضر والفواكه بدمشق أسامة قزيز إن ارتفاع سعر الموز في الأسواق سببه عدم توفر الكميات المنتجة بالشكل الذي يفي بحاجة السوق، وهي كميات قادمة من "الغابات الاستوائية" بطرطوس.
وأضاف قزيز في تصريحات لصحيفة البعث المقربة من النظام أنّه سُمح في العام الماضي باستيراد كميات جيدة من الموز اللبناني إلى السوق المحلية وصلت إلى 50 ألف طن، فانخفضت الأسعار على إثرها، وهذا ما يتمّ انتظاره خلال الأيام المقبلة بعد فتح الاستيراد.
بدوره، ذكر عضو لجنة تجار ومصدري سوق الهال في دمشق محمد العقاد أن الموز اللبناني سيصل غداً إلى دمشق، مضيفاً أن الكمية الواردة تبلغ 30 ألف طن.
وتابع العقاد في تصريحات لموقع "أثر برس" المقرب من النظام أن سعر مبيع كيلو الموز لم يحدد بعد بانتظار وصوله ووضعه بالبرادات وتخميره، مشيراً إلى أنّ السعر سيكون أقل من 40 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد.
التصدير يتسبب بارتفاع الأسعار
تستمر عملية تصدير مختلف أنواع الخضراوات إلى خارج سوريا، بالرغم من الارتفاع غير المسبوق الذي تشهده أسعارها في الآونة الأخيرة، بينما يحاول النظام السوري تبرير ذلك الارتفاع بحجج عديدة من بينها "قلّة الإنتاج، وانتهاء مواسم جني المحاصيل بسبب انخفاض درجات الحرارة".
صحيفة "البعث"، ذكرت في تقرير نشرته في وقت سابق أن أسعار الخضراوات والفواكه تشهد في الآونة الأخيرة ارتفاعاً غير مسبوق بحجة "دخول فصل الخريف"، مشيرة إلى أن البرد لم يهجم بعد، وبأن درجات الحرارة ما تزال مقبولة لنمو الخضراوات المكشوفة التي تورّد يومياً إلى الأسواق.
وتضيف الصحيفة أن عدد السيارات الداخلة بكثرة إلى "سوق الهال" بدمشق، وهي محمّلة بالخضراوات من المنطقة الجنوبية مثلاً؛ يشير إلى أن حديث النقص "غير دقيق وأن وراء الغلاء أسباباً أخرى"، بحسب تعبيرها.
ويؤكد التقرير أن "الخضراوات والفواكه يتمّ تحميلها من سوق الهال بالبرادات للتصدير إلى الخارج (دول الجوار والخليج) ويتمّ تسويغ النقص المفتعل بفعل التصدير على أنه قلّة في الإنتاج لعدم قدرة الفلاح على تحمّل تكاليف الإنتاج، بينما يعلم الجميع أن التاجر نفسه يموّل كثيراً من الفلاحين من أجل الزراعة، ومن ثم يسحب المحصول بالكامل عند قطافه".