ملخص:
- قلصت دولة قطر من منحتها المالية المقدّمة لحكومة "حركة حماس" في قطاع غزة، بسبب تطبيع الحركة مع نظام الأسد في سوريا.
- تقلّصت المنحة القطرية في الأشهر الأخيرة، وخاصة الجزء المتعلق برواتب موظفي قطاع غزة.
- السبب الحقيقي وراء تقليص قطر منحتها المالية لـ "حماس" وعدم انتظام عملية الدفع يتمثّل بخطوات الحركة الفعلية للتقارب مع نظام الأسد بعد قطيعة استمرت بينهما لأكثر من عشر سنوات.
قلّصت دولة قطر من منحتها المالية المقدّمة لحكومة "حركة حماس" في قطاع غزة، بسبب تطبيع الحركة مع نظام الأسد في سوريا.
ووفق تقرير أوردته شبكة (BBC) البريطانية، أمس الخميس، فإن قطر قلّصت في الأشهر الأخيرة من منحتها المالية، وخاصة الجزء المتعلق برواتب موظفي قطاع غزة.
ونقلت الشبكة عن "محمد علي" الموظف في وزارة تابعة لحكومة "حماس"، أن موظفي القطاع باتوا "غير قادرين على المواءمة بين الغلاء الفاحش في الأسعار ومتطلبات الحياة، خصوصاً في ظل تقليص رواتبنا وتأخير صرفها حتى بعد منتصف الشهر".
من جانبه، يؤكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في "حماس" سلامة معروف أن المنحة القطرية تأثرت فعلياً من حيث قيمتها المالية، ففي بعض الأحيان صُرفت ووصلت لعشرة ملايين دولار، ثم تراجعت حتى وصلت لثلاثة ملايين دولار في الجزء المخصص للموظفين، بالإضافة إلى عدم انتظام الدفع في الشهور الأخيرة حيث لم يتم دفعها خلال الشهور الثلاثة الماضية إلا لمرة واحدة وبقيمة 3 ملايين دولار.
قطر تعاقب حماس بسبب تقاربها مع النظام السوري
وبحسب التقرير، فإن السبب الحقيقي وراء تقليص قطر منحتها المالية لـ "حماس" وعدم انتظام عملية الدفع يقول مصدر مقرب من الحركة إنه جاء "بسبب خطوات الحركة الفعلية للتقارب مع نظام الأسد" بعد قطيعة استمرت بينهما لأكثر من عشر سنوات، حيث إن موقف قطر من النظام السوري واضح.
وكانت قطر قد عارضت عودة النظام السوري إلى ""الحضن العربي" عبر جامعة الدول العربية، وقالت إن الأسباب وراء مقاطعتها لها لم يتم تجاوزها بعد.
تفاصيل منحة قطر المالية
منذ نحو 5 أعوام، أعلنت قطر عن صرف منحة مالية لقطاع غزة يتم تجديدها سنوياً عبر إصدار بيان من الديوان الأميري القطري ومن ثم تحويل الأموال المخصصة للمنحة للجنة القطرية المقيمة في غزة لمتابعة عمليات الصرف، حيث تم تقسيمها إلى ثلاثة أجزاء، الأول منها للعائلات الفقيرة و المتعففة والثاني تم تخصيصها لمحطة الكهرباء والجزء الثالث جاء كمساهمة في دفع رواتب موظفي الحكومة في القطاع بواقع إجمالي المنحة البالغة 30 مليون دولار شهرياً.
وتُصرف 10 ملايين دولار لقرابة 100 ألف عائلة فقيرة، كما يتم دفع 10 ملايين أيضاً ثمناً للوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء، و10 ملايين كانت تدفع للمساهمة في دفع مرتبات موظفي "حماس"، قبل أن يتم الإعلان عن تقليصها منذ عدة أشهر، عقب التقارب بين الأخيرة والنظام السوري في منتصف أيلول الماضي.