تداولت صفحات محلية تسجيلاً مصوراً لشابة تستحم عارية بالكامل في حديقة وسط العاصمة السورية دمشق، ما أثار حفيظة الدمشقيين من "موجة جنون جماعي" بحسب وصف بعضهم، وذلك بعد أن انتشر فيديو لرجل عار قبل أيام بنفس الطريقة.
وقالت الصفحات إن التسجيل المصور من حديقة الجاحظ في دمشق، ويظهر فيه شابة تستحم بعلبة من الماء، وهي عارية بالكامل، وفي نهاية الفيديو تقترب منها امرأة للحديث معها.
ولم يتأكد موقع تلفزيون سوريا من تاريخ تسجيل الفيديو الجديد، ويظهر البحث أن الفيديو انتشر الأسبوع الفائت.
وكتب المحامي علي محفوض من اللاذقية: "هذه الشابة تستحم في حديقة الجاحظ. والرجل يمشي عاريا في ساحة الأمويين. هل هي بدايات جنوننا الجماعي.؟؟؟!!!"
وقال مروان تركي في منشور: "دمشق في ظل القيادة الحكيمة.. زعيم الحشيش والمخدرات، يتكرر المشهد ولكن لفتاة عارية بشكل كامل في حديقة الجاحظ وسط دمشق ... بسبب انتشار المخدرات أم بسبب الحالات النفسية الناتجة عن سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية".
تقع حديقة "الجاحظ" وسط دمشق خلف مكتبة الأسد في حي المالكي، وفيها بركة ماء صغيرة، كانت الشابة تقف فيها لتستحم.
ولم تجد حكومة النظام السوري حلاً لمشكلة المياه في مناطق سيطرتها، وتتفاقم الأزمة في العاصمة دمشق وريفها، إذ ترتبط ساعات تقنين المياه بساعات تقنين الكهرباء، ويتذرع مسؤولو الحكومة بتعطل المضخات و"الحصار الكوني" على سوريا، والجفاف الذي يضرب المنطقة.
وفي العاشر من الشهر الجاري تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعاً مصوراً يُظهر رجلاً يسير وسط العاصمة دمشق "عارياً تماماً"، في حادثة شكّلت صدمة لكثير من السوريين، وحمّلوا النظام مسؤولية ما يحصل.
وظهر الرجل في المقطع المصور من دون ملابس يتجول في ساحة الأمويين وسط دمشق، حيث رصدته عدسات كاميرا من الخلف، يسير بين السيارات في الشارع حاملاً كيساً بيده، وواضعاً قبعة على رأسه، ومرتدياً حذاءه فقط.
وقبل أيام تداولت صفحات أيضاً فيديو لشاب يتجول في الميدان وسط دمشق عارياً بالكامل، إلا أن وقت تسجيل الفيديو هذا كان في العام 2020.
سوريون يحمّلون النظام مسؤولية ما يحصل
شكّل انتشار المقاطع المصور صدمةً لكثير من السوريين، حيث رأى البعض أنه نتيجةً طبيعيةً لما تعيشه سوريا بشكل عام ومناطق سيطرة النظام السوري بشكل خاص، من أزمات وتضييق في مختلف جوانب الحياة.
واعتبر أحد روّاد مواقع التواصل، أن "الفعل الذي أقدم عليه الشاب السوري، يدل على نمطية تفكيره للتعبير عن واقع يعيشه".
وطرح أمثلةً عن أزمة المياه والكهرباء التي تعيشها مناطق النظام السوري قائلاً:"مؤسسة مياه حمص تطالب مشتركيها بـ 10 ملايين ليرة قيمة مياه، والحجة أنه منذ عام لا يوجد موظف لقراءة العدّاد، هذا التقصير الحكومي يؤدي إلى انعدام الثقة بين المواطن وحكومته".