البث المباشر
اتهم ناشطون سوريون وصفحات إخبارية محلية الميليشيات الإيرانية بارتكاب مجزرة جامعي "الكمأة" في بادية تدمر بريف حمص الشرقي أمس الجمعة.
وذكرت صفحة "السخنة الحدث" الإخبارية على فيس بوك، اليوم السبت، أن أهالي القتلى الذين تجاوز عددهم الـ50 شخصاً، يتهمون الميليشيات الإيرانية المسيطرة على مدينة تدمر وباديتها بارتكاب المجزرة بحق أبنائهم، مؤكدين أن الميليشيات نفّذت إعدامات ميدانية بحق بعضهم.
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان النظام السوري مقتل 53 شخصاً من جامعي "فطر الكمأة" في جنوب شرقي مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، متهماً تنظيم "الدولة" (داعش) بقتلهم.
ونقلت وكالة أنباء النظام (سانا) عن مدير "الهيئة العامة لمشفى تدمر الوطني" وليد عودة أن جثامين 53 شخصاً وصلت إلى المشفى وتبيّن، بعد الكشف عليها، أن الوفاة ناتجة عن طلقات نارية في الرأس.
أما صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، فزعمت أن القتلى هم 45 مدنياً، بينهم نساء وأطفال ما دون الخامسة عشرة، وبأن القتلى الـ8 الباقين هم من العسكريين وعناصر الشرطة، مناقضة بذلك رواية مشفى تدمر التي لم تُشر إلى وجود قتلى من عناصر النظام. كما لم يصدر تنظيم (داعش) بياناً يتبنى من خلاله أي عملية ضد قوات النظام أو جامعي الكمأة.
اتهامات مباشرة لميليشيات إيران
ووفق منشور "السخنة الحدث"، فإن العديد من أهالي الضحايا من عشيرة "العمور" و"بني خالد" أكدوا بأن الميليشيات الإيرانية هي التي ارتكبت هذه المجزرة، ونفّذت إعدامات ميدانية بحق بعض الضحايا أمام أقربائهم، مضيفاً أن المجزرة الأخيرة سبقتها قبل 3 أيام مجزرة "مرير" بريف السخنة أيضاً.
وأوضح المصدر الذي أرفق تسجيلاً مصوراً للأهالي ولجثث بعض القتلى، أن حالة من الغضب والفوضى اعترت المدنيين المحتجين الذين تجمعوا بالقرب من إحدى نقاط النظام وميليشياته شرقي السخنة، بسبب منعهم من الاقتراب من مكان المجزرة التي اتهموا الميليشيات الإيرانية بارتكابها.
وأضاف أن "الميليشيات الإيرانية تسيطر على منطقة البادية السورية ولا ترغب بوجود أي تجمعات مدنية فيها"، مشيراً إلى أن الميليشيات تنفّذ حالات القتل بحق المدنيين "بدون حسيب أو رقيب من قبل النظام الذي بات لا يتحكم بشيء"، وفق ما ورد في المنشور.
نشاط الميليشيات الإيرانية في السخنة
وتولي الميليشيات التابعة لإيران في سوريا بقيادة "الحرس الثوري" أهمية خاصة لريف حمص الشرقي، حيث تنشط بإنشاء شبكات أنفاق في قرى وبلدات مطلة على البادية السورية، آخرها في بلدة السخنة شرقي تدمر.
مصادر خاصة قالت في وقت سابق لموقع تلفزيون سوريا، إن ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني بدأت بإنشاء شبكة أنفاق في بلدة السخنة (100 كم إلى الشرق من تدمر)، وذلك عقب الشروع في شبكة أنفاق تدمر.
وتهدف الميليشيات من هذه الأنفاق حماية مقاتليها من أي هجمات جوية إسرائيلية، وفق المصادر التي لفتت إلى أن الميليشيات تحرص على عدم وجود أطراف أخرى قريبة من المنطقة.
استغلت كارثة الزلزال لترتكب مجزرة بحق عشرات السوريين الفقراء
— تلفزيون سوريا (@syr_television) February 22, 2023
عشائر سورية تتوعد ميليشيات #إيران
ما قصة "شهداء فطر الكمأة"؟ #نيو_ميديا_سوريا #تلفزيون_سوريا
WARNING: This video contains graphic content and may be upsetting to some people pic.twitter.com/20ERibXt93
