وصل الأمين العام المساعد لحزب البعث، هلال الهلال، صباح اليوم الإثنين، بطائرة خاصة إلى مطار القامشلي الدولي في محافظة الحسكة.
وكشف مصدر أمني لتلفزيون سوريا أن "هلال الهلال عقد اجتماعاً عاجلاً مع محافظ الحسكة، اللواء غسان خليل وقادة الأفرع الأمنية في الحسكة بهدف مناقشة آخر التطورات الأمنية والعسكرية لا سيما التوتر بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ونظام الأسد في القامشلي والحسكة مطلع العام الجاري".
وأوضح المصدر أن اجتماعاً ثانياً سوف يجري بين الهلال وشيوخ ووجهاء عشائر موالية لنظام الأسد في المنطقة بغية حث العشائر على الدفع بشبابها للانخراط في كتائب وقوات النظام في المنطقة.
وأشار المصدر إلى أن الملفات الأمنية والعسكرية ومواجهة قسد والحد من تجاوزاتها بحق القوات الأمنية والعسكرية التابعة للنظام والسيطرة على مؤسساته المدنية والخدمية، كلها على رأس جدول أعمال رجل الأسد في حزب البعث خلال زيارته إلى الحسكة.
وكشف مصدر خاص لـ تلفزيون سوريا، أول أمس السبت، عن عقد شيوخ ووجهاء عشائر عربية، لقاءات عديدة مع قادة القوات الروسية في مطار القامشلي منذ مطلع العام الجاري، بهدف دعم الأخير لتشكيل فصائل عسكرية عشائرية موالية لنظام الأسد.
وأضاف المصدر أن الشيخ محمد عبد الرزاق ومحمد الفارس عضوي برلمان النظام سابقاً، طرحا على القوات الروسية مشروعاً لتشكيل فصائل عشائرية موالية للأسد في مدينتي القامشلي والحسكة.
وأوضح المصدر أن الشخصين يعتبران من شيوخ ووجهاء عشيرة طي، وطلبا من القائد الروسي تقديم السلاح وراتباً شهرياً بقيمة 200 دولار لكل مقاتل ضمن الميليشيا الجديدة المزمع تشكيلها.
وأشار المصدر إلى أنه من المرجّح أن يُدمج في التشكيل الجديد مئات العناصر من عشيرة طي المنضمين أساساً لميليشيات الدفاع الوطني، وأنه للعشيرة سيطرة واضحة في حي طي بالقامشلي وعدد من القرى في ريف المدينة الجنوبي.
والهدف من تشكيل هذه التشكيلات بحسب المصدر هو "مواجهة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ومحاولة وقف انخراط أبناء العشائر العربية في صفوفها وكذلك لمواجهة النفوذ الأميركي في المنطقة ودعم نظام الأسد.
وأكد المصدر أن الجانب الروسي أبدى موافقة مبدئية، ضمن سباق روسي إيراني في المنطقة لكسب عشائر عربية موالية للأسد إلى جانبها، وذلك عبر تقديم الدعم والأموال لوجهاء عشائر وكذلك لميليشيا الدفاع الوطني في محافظة الحسكة.
توتر بين قسد وقوات النظام
وشهدت مدينة القامشلي منتصف كانون الثاني الفائت، اشتباكات بين قوات الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة للإدارة الذاتية وعناصر ميليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام والتي تتحصن في حي طي بالمدينة، ما استدعى تدخل القوات الروسية في أكثر من حادثة للتهدئة وإنهاء التوتر.