شهدت مدينة العشارة في ريف دير الزور الشرقي جريمة وحشية، أمس الأربعاء، حيث أقدم شاب مدمن على المخدرات على قتل أمه الطاعنة في السن وشقيقته وابنته البالغة من العمر 4 سنوات، بسبب خلاف على بيع أرض تملكها العائلة.
وأعلنت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري، أن قسم شرطة ناحية العشارة ألقى القبض على الجاني، اليوم الخميس، حيث عثر عليه مختبئاً في أحد الأبنية المهجورة المجاورة للمنزل.
عاد من تركيا ليقتل عائلته
وبالتحقيق معه اعترف بإقدامه على قـتل والدته وشقيقته بواسطة ضربهم بحجر على رأسهم وهم نيام بسبب خلافات شخصية، كما أقدم على ضرب ابنته الصغيرة وقتلها للانتقام من زوجته المطلقة، وأنه كان ينوي الهروب خارج البلاد.
وكان الجاني يقيم في مدينة أورفا جنوبي تركيا، وعاد إلى مدينة العشارة منذ نحو شهر، لحل خلافات مع عائلته بشأن بيع أرض، وفقاً لصفحات إخبارية محلية.
الانفلات الأمني في سوريا
وتعاني المناطق السورية الخاضعة لسيطرة النظام من فلتان أمني رغم وجود عشرات الأجهزة الأمنية فيها، ومن انتشار جرائم القتل التي يكون دافعها في كثير من الأحيان السرقة، فضلاً عن انتشار عصابات الاحتيال وتجارة المخدرات في الشوارع.
وكانت سوريا قد تصدّرت قائمة الدول العربية لجهة ارتفاع معدل الجريمة، واحتلت المرتبة التاسعة عالمياً لعام 2022 على قائمة الدول الأخطر في العالم، بحسب تقرير لموقع "Numbeo Crime Index" المتخصص بمؤشرات الجريمة في العالم.