دانت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة النظام السوري الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف محيط العاصمة دمشق صباح الخميس، مشيرة إلى أنه "محاولة للهروب من التفتت الداخلي".
وفي بيان لها، اعتبرت الوزارة أن الغارة الإسرائيلية على محيط دمشق هي "استمرار للنهج الفاشي تجاه شعوب ودول المنطقة"، مشددة على "ضرورة وضع حد لهذه الاعتداءات كي تنعم المنطقة بالسلام".
وأوضح البيان أن هجوم اليوم "ما هو إلا استمرار للنهج الفاشي للكيان الإسرائيلي تجاه شعوب ودول المنطقة، وإن كان في هذه المرحلة بالتحديد يشكل محاولة للهروب من التفتت الداخلي الذي يشهده هذا الكيان".
وأكد بيان خارجية النظام أنه "لا يمكن أن تنعم المنطقة بالسلام والاستقرار إذا لم يتم وضع حد للاحتلال الإسرائيلي ولاعتداءاته المتكررة، ومحاسبته على الجرائم التي يرتكبها".
قيل إن إحدى الغارات ضربت هدفاً متحركاً قرب أمن الدولة
— تلفزيون سوريا (@syr_television) March 30, 2023
إسرائيل تقصف مواقع عسكرية وسط #دمشق.. ما الذي استهدفته؟#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/RwVPfzLG2y
يشار إلى أن إسرائيل تشهد أزمة سياسية غير مسبوقة، تتمثل باستمرار الاحتجاجات، منذ شهرين ونصف، للضغط على حكومة نتنياهو للتراجع عن خطته بتمرير مشروعات قوانين من شأنها أن تحد من سلطة القضاء واستقلاليته.
وتصاعدت الاحتجاجات، هذا الأسبوع، وباتت تأخذ زخماً أكبر ومنحى يهدد بانهيار في المشهد السياسي الإسرائيلي.
ماذا استهدفت إسرائيل في غارة اليوم؟
وصباح اليوم، استهدفت طائرات إسرائيلية عدة مواقع في محيط العاصمة دمشق بعدد من الصواريخ، ما أدى إلى إصابة جنديين اثنين ووقوع بعض الخسائر المادية.
وسُمعت انفجارات عنيفة في دمشق ومحيطها بسبب محاولات الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري التصدي للغارات الإسرائيلية من ثكنات الدفاع الجوي المتمركزة في جبل قاسيون ووادي بردى.
للمرة السادسة خلال شهر..
— تلفزيون سوريا (@syr_television) March 31, 2023
اسرائيل تقصف مواقع جديدة في #سوريا.. ماذا استهدف؟#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/SoRBEi6iJT
وتداولت صفحات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو مصورة تظهر تصاعداً للدخان في منطقة كفرسوسة - الميدان وسط دمشق.
وقالت مصادر محلية إن الغارة الأولى استهدفت قاعدة للدفاع الجوي في محيط دمشق، في حين استهدفت الثانية هدفاً متحركاً على المتحلق الجنوبي، يُعتقد أنه موكب لإحدى الشخصيات الأجنبية الحليفة للنظام السوري، كان في طريقه إلى منطقة المربع الأمني في حي كفرسوسة، في حين شهدت أحياء الميدان وكفرسوسة حركة كثيفة لسيارات الإسعاف والإطفاء بُعيد الاستهداف.
الغارات الإسرائيلية على سوريا
وتشن إسرائيل، منذ سنوات، مئات الهجمات والضربات الجوية على سوريا، تطول مواقع لجيش النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ "حزب الله"، بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة، كان آخرها فجر 22 آذار الجاري، إذ استهدفت الطائرات الإسرائيلية مواقع في محيط مدينة حلب شمالي سوريا، من سماء المنطقة البحرية قبالة السواحل السورية.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.