قالت الممثلة السورية هدى شعراوي: إن الوضع الاقتصادي في سوريا، متدهور، وإن الغلاء أصبح لا يحتمل، متسائلةً عن كيفية تأمين الفقراء لقوت يومهم في ظل هذه الظروف المعيشية.
وأضافت خلال لقائها عبر إذاعة "فيوز إف إم" الموالية، أمس الثلاثاء، أن الأسعار ترتفع في سوريا بشكل كبير من يوم إلى آخر، قائلةً إنها "اشترت قبل ثلاثة أيام البيض بـ 6000 آلاف ليرة سورية لتأتي بعد يومين وتجد سعره ارتفع إلى 6400 ليرة".
وناشدت رئيس النظام بشار الأسد أن يكون معهم، مشيرة إلى أنها شاهدت أحد المواطنين في منطقة "باب سريجة" بدمشق، يعرض ابنه (6) أعوام للبيع لعدم قدرته على تأمين الطعام له ولإخوته.
وأضافت أنها ترى بعض الأشخاص يلتقطون طعامهم من "حاويات المهملات" المنتشرة في المدينة، بسبب الفقر وعدم قدرتهم على شراء الطعام، ملقية اللوم عن سبب ارتفاع الأسعار على التجار والحكومة، وعدم وجود رقابة عليهم.
وأشارت إلى أنه للآن لم تستلم مخصصاتها من مادة السكر عبر "البطاقة الذكية"، وأنها لم تصلها رسالة لتسلّم المخصصات.
وناشدت" شعرواي" التجار أن يكونو تجاراً وليس فجاراً وأن يشعروا بالمواطنين، مؤكدةً أنها لم تشاهد هذا الفقر والحاجة عند الأهالي في مناطق سيطرة النظام إلا هذا العام.
وطالبت "مديرية التموين" بمراقبة الأسعار في الأسواق وأن يكفوا أيديهم عن الرشاوي، كما انتقدت انقطاع الكهرباء لساعات طويلة بسبب "التقنين".
وشعراوي ليست أولى الفنانيين الذين انتقدوا الوضع المعيشي المتردي في مناطق سيطرة النظام، حيث سبقها الفنان الموالي "وائل رمضان" عندما نشر عبر صفحته الشخصية على "الفيس بوك" منشوراً ثم حذفه، مدعياً أن حسابه قد تعرض لـ "الاختراق".
وحمل منشور رمضان الذي استمر ظهوره على الصفحة نحو نصف ساعة قبل أن يُحذف، نقداً مبطناً للنظام بسبب سوء الأوضاع في المناطق الواقعة تحت سيطرته، مشيراً إلى أن السوريين الذين هُجّروا من البلد واضطروا إلى المغامرة بحياتهم عبر ركوب البحر، قد فعلوا الصواب على عكس ما كان يعتقد.
اقرأ أيضاً: رداً على منشور "نحن الحمير".. وائل رمضان يزعم أن حسابه "مهكّر"
اقرأ أيضاً: باسم ياخور يثير الجدل بعد فيديو الألف ليرة وقيمتها الشرائية
ويعاني الأهالي في مناطق سيطرة النظام من سوء الوضع المعيشي ومن أزمة اقتصادية تتفاقم يوماً بعد يوم، بسبب الهبوط المستمر في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي، الأمر الذي انعكس سلباً على أسعار المواد الأساسية، في حين لم يتخذ النظام أي إجراء للحد من الأزمة الاقتصادية.
وعلى العكس تماماً يعمل النظام على تحميل المواطنين أعباء الأزمة المالية كرفع سعر مادة الخبز، ورفع سعر المحروقات 3 مرات خلال الأشهر الفائتة، بالإضافة إلى تخفيض كمية البنزين عبر "البطاقة الإلكترونية" من 100 ليتر إلى 75 ليترا.