هدم قصور واعتقال رؤساء بلديات.. ماذا يجري في ريف دمشق؟

بدأت محافظة ريف دمشق بهدم عدد من القصور المشيدة في السنوات السابقة بمناطق ريف دمشق، ورافق ذلك اعتقال عدد من رؤساء البلديات في المحافظة بتهمة "التقصير في تنفيذ مرسوم يتعلق بمخالفات البناء".

وقالت صحيفة الوطن المقربة من النظام إن مشكلات بدأت تظهر من الاستثناءات القديمة التي منحتها محافظة ريف دمشق خلال السنوات السبع الماضية لإنشاء قصور ومبان في حتيتة التركمان وقطنا والشيفونية والسيدة زينب والنبك وداريا وغيرها من المناطق.

وأكدت الصحيفة "إيقاف العديد من رؤساء البلديات، وإحالتهم إلى القضاء والجهات المختصة لتقصيرهم في تنفيذ المرسوم 40 الخاص بمخالفات البناء"، مشيرة إلى هدم 15 قصراً من المخالفات.

بدوره، قال مدير المتابعة في محافظة ريف دمشق غاندي سليمان إن الاستثناءات القديمة التي كانت ممنوحة في السنوات السابقة أحيلت اليوم إلى الجهاز المركزي للرقابة المالية، وهي كثيرة، من دون أن يذكر رقماً محدداً.

وأشار سليمان في تصريحات لصحيفة الوطن المقربة من النظام إلى القرار الذي أصدره محافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى لإيقاف التعامل مع القرارات والتراخيص التي منحت بشكل استثنائي، على الرغم من أن صاحب الترخيص دفع الرسوم للرخصة ومع ذلك تم إيقاف هذه الاستثناءات.

اقرأ أيضاً

الغارديان: تدمير ريف دمشق انتقاماً في الوقت الذي يبني فيه الأسد "سوريا الجديدة"

هدم قصور فخمة

وأكد سليمان أن محافظة ريف دمشق هدمت أكثر من 8 قصور فخمة ومكسوة بأفضل نوع من مواد الإكساء، إضافة إلى هدم 7 قصور الشهر الماضي و3 مزارع بالشيفونية، وجميعها ضمن حرم طريق المطار.

وأضاف أن أعمال الهدم مستمرة في جميع أرجاء ريف دمشق وتم هدم مخالفات في حتيتة التركمان وقطنا والشيفونية والسيدة زينب والنبك وداريا وغيرها من المناطق.

وادعى سليمان أن محافظة ريف دمشق تعتبر من أحرص المحافظات على تطبيق المرسوم 40 بحق البلديات من حيث اتخاذ الإجراءات القانونية بحق الوحدات الإدارية المقصرة والإحالة إلى القضاء، وهي من أكثر المحافظات في سوريا التي طبقت المرسوم 40، وفقاً لتصريحاته.

وأردف أن  سبعة رؤساء بلديات أحيلوا إلى القضاء والجهات المختصة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وفق المرسوم، متحدثاً عن ما سماها "مرحلة جديدة بضرورة التركيز على الخدمات وعلى تطبيق القوانين والحفاظ على الأراضي الزراعية".

تعميم على حواجز النظام في ريف دمشق

من جهة أخرى، زعم سليمان توجيه كتاب من محافظ الريف إلى حواجز النظام يقضي بالتدقيق على السيارات التي تدخل مواد البناء، وعدم إدخالها من دون رخصة بناء.

كما وجه كتاب إلى مجابل البيتون لتزويد السيارات المحملة بالبيتون بورقة رسمية تبين وجهتها، وتوجيه "الشرطة" لحجز أي سيارة لا تحمل هذه الورقة.

اقرأ أيضاً

النظام السوري يجبر أهالي داريا على هدم منازلهم.. ما مصير عقارات المهجّرين؟

مخالفات غير قابلة للتسوية

وفي المقابل، قال مدير المتابعة في محافظة ريف دمشق إن تسوية مخالفات البناء (الحاصلة على استثناء) وفق المرسوم 40 مستحيلة في الوقت الراهن، لكونه تم إحداثها بعد عام 2012 بحسب صور الأقمار الصناعية، نافياً إمكانية تسويتها من دون إصدار قانون للتسوية.