أكد منسقان أمميان، تدهور الأوضاع الأمنية في ريف الحسكة، حيث أجبر 45 ألف شخص على النزوح من منازلهم في منطقة الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وتنظيم الدولة "داعش.
وأضاف كل من المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية لسوريا عمران رضا، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية مهند هادي في بيان، أمس الأحد، أن الهجوم الذي شنه عناصر تنظيم الدولة في الـ 20 من الشهر الجاري على سجن في حي غويران شرقي الحسكة أسفر عن وقوع ضحايا مدنيين ونزوح نحو 45 ألف شخص من منازلهم.
وأوضح البيان أن هذا الهجوم أدى إلى تصعيد سريع للأعمال العدائية عبر إطلاق النار والانفجارات من المنطقة، الأمر الذي أجبر المدنيين على النزوح من منازلهم إلى المناطق المجاورة بحثاً عن الأمان.
ولفت البيان إلى أنه تم استقبال نحو 750 شخصاً من النازحين في ملجأين مؤقتين، مبيناً أن النازحين يحتاجون بشكل عاجل إلى مساعدات إنسانية في ظل الأجواء الباردة في جميع أرجاء سوريا.
مطالب بحماية المدنيين شمال شرقي سوريا
وأشار البيان إلى أن المنظمات الإنسانية تعمل على تقييم أوضاع النازحين للاستجابة لاحتياجاتهم، مطالباً جميع الأطراف بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية الطارئة.
وطالب البيان جميع أطراف النزاع بأن يلتزموا بالقانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية وتجنب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، وذلك لآثارها العشوائية المحتملة.
كما طالب جميع أطراف النزاع في المنطقة بحماية المدنيين والسماح لمن يرغب بالفرار بشكل آمن، وحماية من يرغبون البقاء في منازلهم.
وأجبرت الأحداث الجارية بحيي غويران والزهور ومنطقة المقابر في مدينة الحسكة عشرات العائلات على النزوح من منازلهم بسبب الاشتباكات بين خلايا تابعة لتنظيم الدولة و"قسد" المدعومة بطائرات التحالف الدولي.
وقالت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا يوم الجمعة الماضي، إن عناصر التنظيم انتشروا في حي غويران وفتشوا المنازل كما فتشوا في أجهزة هواتف بعض العائلات، وأعدموا عدداً ممن يتهمونهم بالعمل مع "قسد".