تعرضت عائلة تركية تقيم في ألمانيا لهجوم عنصري من قبل متطرّف ألماني، أطلق الرصاص الحي على أفراد العائلة وحاول إحراق منزلها.
وذكرت شبكة "TRT" التركية اليوم السبت، أن متطرفاً عنصرياً ألمانياً اعتدى على عائلة تركية تقيم في ولاية شمال الراين- وستفاليا الألمانية، إذ هاجم منزلهم بمسدس كان بحوزته وأضرم النار فيه.
وأوضح المصدر أن المعتدي، وهو جار للعائلة، أطلق النار من مسدسه على زوجين تركيين مسبباً لهما إصابات خطيرة، مضيفاً أنه لم يكتف بذلك بل حاول إحراق المنزل حيث كان يعيش الزوجان التركيان محمد وألينا أكتاش مع طفلهما البالغ من العمر 7 أشهر.
وكان المعتدي العنصري قد هاجم منزل الزوجين بفأس، إذ كسر باب منزلهما ثم حاول قتل محمد بعدما استهدفه بشكل مباشر في ذراعه بواسطة مسدسه فيما أصاب زوجته ألينا بقدمها، وفق المصدر الذي أشار إلى أن الزوجين استطاعا النجاة مع طلفهما عبر الهروب من شرفة المنزل ليتم لاحقاً إدخالهما إلى المستشفى.
ونقل المصدر عن والد الزوجة ألينا "حسين دقوز" قوله: "تمكّن صهري وحفيدي من النجاة بعد الهروب إلى الشرفة. أما المعتدي فقد رشّ المنزل بمسحوق وأضرم النار فيه". وأضاف: "للأسف، نتعرض باستمرار لاعتداءات عنصرية".
وتمكنت فرق العمليات الخاصة في الشرطة الألمانية من اعتقال المهاجم بعد مداهمة منزله.
وبحسب المصدر، فإن حرق المنازل في ألمانيا لا يزال من أبرز الأسلحة التي يستخدمها المتطرفون الألمان ضد الجالية التركية هناك. ومنذ توحيد ألمانيا عام 1990، زادت حدة الهجمات العنصرية ضد الأجانب واللاجئين عموماً والأتراك على وجه الخصوص.