هاجمت قوات النظام السوري بـ7 طائرات ملغمة، صباح اليوم الثلاثاء، بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي، ما أدى إلى حدوث أضرار كبيرة في ممتلكات المدنيين.
وقال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، إنّ سبع طائرات مسيّرة ملغّمة انطلقت من مناطق سيطرة النظام السوري، واستهدفت بلدة النيرب، مشيراً إلى أن معظمها استهدفت آليات تعود للمدنيين.
وأوضح أن أربعاً من هذه الهجمات استهدفت سيارة نوع فان، وسيارة نقل ركاب، وشاحنة، وجراراً زراعياً، مشيراً إلى أن بقية المسيرات انفجرت قبل الوصول إلى هدفها.
وأشار الدفاع المدني إلى أن المدنيين في منطقة شمال غربي سوريا يواجهون تهديداً خطيراً مع استخدام الطائرات المسيرة الملغمة، التي تطلقها قوات النظام، مؤكّداً أن هذا التصعيد في التكتيكات يهدّد حياة السكان الأبرياء، ويدمر وسائل بقائهم على قيد الحياة وسبل عيشهم.
هجمات الطائرات الملغمة شمال غربي سوريا
استجاب الدفاع المدني السوري، منذ بداية العام الحالي وحتى 30 نيسان الماضي، لـ41 هجوماً بطائرات ملغمة استهدفت بيئات مدنية في منطقة شمال غربي سوريا، وأدت إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 18 آخرين، من بينهم امرأة وأربعة أطفال.
وتنطلق هذه الهجمات من المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام، وتستهدف بشكل رئيسي القرى القريبة من الخطوط الأمامية في أرياف حماة وإدلب وحلب، وبشكل متزايد، ترتفع وتيرة هذه الهجمات وتصل لمسافات أكبر، وفق الدفاع المدني.
ويؤكّد الدفاع المدني أن هذه الهجمات تركت آثاراً خطيرة على سبل عيش السكان، ومنعتهم من الوصول لأراضيهم الزراعية واستثمارها، مؤكداً أن انعكاس ذلك على الأمن الغذائي في المنطقة وعلى قدرة السكان على الصمود.
ولا يقتصر تأثير هذه الهجمات على الخسائر المباشرة في الأرواح والأضرار التي تلحق بالممتلكات، إذ إن استهداف المناطق المدنية والقرى والبلدات والمزارع والمناطق الزراعية يهدد سبل عيش السكان ودخل آلاف الأسر.
كذلك، تؤدّي التهديدات الجديدة، مثل الطائرات المسيّرة الملغّمة (الانتحارية)، إلى تفاقم الصدمة النفسية ومعاناة السكّان المدنيين، بحسب الدفاع المدني.
تجدر الإشارة إلى أن محافظة إدلب وأرياف حلب وحماة واللاذقية المتاخمة لها تتعرض بشكل دوري لقصف من قبل قوات النظام وروسيا، رغم اتفاقية وقف إطلاق النار المبرمة في 5 آذار 2020 بين تركيا وروسيا.