هاجمت ثلاث طائرات مسيّرة مفخخة، فجر اليوم الثلاثاء، قاعدةً للتحالف الدولي قرب مطار أربيل في كردستان العراق، من دون أن تتسبب بأية أضرار مادية وجسدية.
وقال "جهاز مكافحة الإرهاب" في إقليم كوردستان، عبر بيان: "بحسب معلومات الجهاز، فإن فجر اليوم الثلاثاء هاجمت طائرتان مسيرتان مفخختان القاعدة العسكرية للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش بالقرب من مطار أربيل الدولي، وقد تم تفجيرهما في السماء قبل الوصول لهدفهما".
كما "أسقطت مسيّرة مفخخة أخرى خلال هجومها على ذات المكان، من دون أضرار"، بحسب البيان.
وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، تعهد بملاحقة المسؤولين عن الهجمات الأخيرة على ثلاث قواعد عسكرية في العراق تستضيف مستشارين للتحالف الدولي، تشمل قاعدة عين الأسد في غربي العراق، وقاعدة عسكرية قرب مطار بغداد الدولي، وقاعدة حرير في أربيل.
من يقف وراء الهجوم؟
ولم يتضح على الفور الجهة المسؤولة عن الهجمات وهي الأحدث في سلسلة تستهدف القوات الأميركية في العراق وسوريا، مع تصاعد التوتر في المنطقة، بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لكن يوم الإثنين، أعلنت ميليشيا عراقية موالية لإيران شن 6 هجمات على 4 قواعد عسكرية أميركية في العراق وسوريا.
وقالت ميليشيا تطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق"، عبر قناتها في تلغرام، أن مسلحيها شنوا 3 هجمات على قاعدة "عين الأسد" الأميركية غربي العراق.
وأضافت أن مسلحيها شنوا هجمات على قاعدة أميركية قرب مطار أربيل، وهجوماً على قاعدتي "تل البيدر" و"التنف" في سوريا.
وزعمت أن هجماتها حققت "إصابات مباشرة" واستخدمت فيها "أسلحة مناسبة"، مشيرة إلى أن هجماتها نفذت فجر الإثنين.
إصابة 46 جندياً أميركياً بـ 38 هجوماً في سوريا والعراق
وتعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق وسوريا، منذ 17 تشرين الأول الماضي، إلى نحو 38 هجوماً على الأقل عبر طائرات مسيرة وصواريخ.
ويوم الإثنين، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بات رايدر، إن الهجمات تسببت بإصابة 46 جندياً أميركياً، أي أكثر من ضعف الإصابات المبلغ عنها سابقاً، مشيراً إلى أن الإصابات تتضمن "الشظايا، الصداع، ثقب طبلة الأذن، وطنين الأذن، ولف الكاحل، على جانب إصابات الدماغ المؤلمة".