يتعرض نجوم كرة القدم ذوي الأصول العربية في الدوريات الأوروبية إلى هجمات متزايدة بسبب تضامنهم ودعمهم للضحايا المدنيين في قطاع غزة، الذين سقطوا جراء الغارات الإسرائيلية. وقد وصلت هذه الهجمات إلى حد المطالبة بطرد بعض اللاعبين من أنديتهم.
من بين اللاعبين المستهدفين هو النجم المغربي نصير مزراوي لاعب نادي "بايرن ميونخ" الألماني، الذي أعلن صراحة دعمه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني في غزة عبر منشوراته على منصة "إنستغرام". وقد طالب نائب في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني بطرد مزراوي من ناديه وألمانيا بأكملها بسبب موقفه المؤيد لفلسطين.
وقد أصدر نادي "بايرن ميونخ" بيانا يندد بموقف مزراوي وأكد على دعمه لإسرائيل، حيث قال: "نحن قلقون بشأن أصدقائنا في إسرائيل ونقف معهم في الوقت نفسه نأمل في التعايش السلمي لجميع الناس في الشرق الأوسط".
وفي ظل هذه الهجمات المتواصلة، تعرض الدولي الجزائري يوسف عطال، لاعب نادي "نيس" الفرنسي، لواقعة مماثلة بسبب "انتقاده إسرائيل" في منشوراته على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة به.
وقد حذف عطال تلك المنشورات واعتذر عنها، معبرا عن انزعاجه من أي شكل من أشكال العنف.
وقد توجه عمدة مدينة نيس، كريستيان استروسي، بتهديد لعطال وطلب منه الاعتذار قائلاً: "آمل أن يعتذر عطال ويدين حماس، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فلن يكون له مكان في النادي".
علاوة على ذلك، طالب إريك سيوتي، زعيم الحزب الجمهوري الفرنسي، باتخاذ إجراءات ضد عطال وصرح قائلاً: "إنه أمر غير مقبول بالنسبة لي. هذا يعادل اعتذارًا عن الإرهاب".
من جانبهم، أضطر لاعب نادي "بايرن ميونخ" الألماني، نصير مزراوي، للرد على هذه الهجمات وتوضيح موقفه من خلال رسالة طويلة نشرها عبر منصة "انستغرام". وقال مزراوي: "موقفي هو أنني سأعمل من أجل السلام والعدالة في هذه القضية، وأنا ضد كل أنواع الإرهاب والكراهية والعنف".
وبهذا النحو، يواجه لاعب نادي "نيس" الفرنسي، الجزائري يوسف عطال، تحديات مماثلة، وقد قام بحذف المنشورات المسيئة واعتذر عنها، معتبراً أنه لا يقبل أي شكل من أشكال العنف.
يجب أن نلتزم بتأييد اللاعبين في حقهم في التعبير عن آرائهم ودعمهم للقضايا الإنسانية، بدلاً من استهدافهم بسبب آرائهم السياسية.