أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ مكاتب "المجلس الوطني الكردي" تعرّضت، ليل الثلاثاء - الأربعاء، لـ هجمات جديدة تشنّها "وحدات حماية الشعب - YPG"، منذ ثلاثة أيام.
وقالت المصادر إنّ عناصر "YPG" ألقوا 3 زجاجات حارقة "مولوتوف" على مكتب حزب "الوحدة الديمقراطي الكردي" في منطقة عين العرب (كوباني) التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمال شرقي حلب.
هجوم جديد في الحسكة
كذلك ألقى مجهولون، منتصف ليل الثلاثاء، قنابل صوتيّة داخل مكتب حزب "التغيير الديمقراطي الكردي" في مدينة الحسكة، بعد ساعات مِن استهداف مكتب حزب "الوحدة الديمقراطي الكردي".
وأضافت المصادر أنّ الهجوم الأخير هو الخامس على مكاتب الأحزاب الكرديّة في مناطق سيطرة "YPG" (المكّون الأساسي لـ قسد)، خلال الأسبوع الجاري، حيث استهدفت 4 مكاتب أحزاب تابعة لـ"المجلس الوطني الكردي" في مدينة القامشلي وبلدتي عامودا والدرباسية بريف الحسكة، ومنطقة عين العرب بريف حلب.
اقرأ أيضاً.. لليوم الثاني.. هجوم على مكاتب "المجلس الوطني الكردي" بالحسكة
اقرأ أيضاً.. بعد الدرباسية.. حرق مقر "المجلس الوطني الكردي" بمدينة عامودا
ذكرت المصادر - نقلاً عن مصادر مطلعة في "قسد" - أنّ "حزب العمال الكردستاني - PKK" أصدر أوامر لـ وحداتهِ العاملة في سوريا - أبرزها وحدات YPG (الجناح العسكري لـ حزب الاتحاد الديمقراطي PYD) - بشنِّ هجمات على مكاتب "الأحزاب الكردية" السوريّة، بهدف إيقاف الحوار الكردي - الكردي.
وحسب المصادر فإنّ "PKK" يدفع لـ شنِ تلك الهجمات على مكاتب "الأحزاب الكردية" السوريّة لأنّها تعمل على إقصاء دوره شرق الفرات مِن أجل إنجاح الحوار الكردي - الكردي، وثم الحصول لاحقاً على اعتراف دولي بـ"حكم ذاتي" لهم في شمال شرقي سوريا.
اقرأ أيضاً.. مسألة أكراد سوريا الواقع ـ التاريخ ـ الأسطرة
وكان "المجلس الوطني الكوردي" قد دعا في وقتٍ سابق، أمس الثلاثاء، قيادة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إلى إيقاف الاعتداءات على مكاتبه ومقاره، محمّلاً الأجهزة الأمنية التابعة لـ"قسد" مسؤولية ما يحدث، كما حمّل الجهات الفاعلة في المنطقة مسؤولية محاولة تقويض الحوار الكردي - الكردي في سوريا.
يذكر أنّ المفاوضات الكردية – الكردية بدأت، مطلع شهر نيسان الماضي، برعاية من الخارجية الأميركية وبإشراف مباشر من "مظلوم عبدي" القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وعُقدت عشرات الاجتماعات بين الأطراف الكرديّة في قاعدة عسكرية أميركية مشتركة مع "قسد" بريف الحسكة، مع وجود وإشراف دائم من ممثلي الخارجية الأميركية في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية.