قتل تسعة عناصر من قوات النظام السوري في هجوم شنه تنظيم الدولة "داعش" في وسط سوريا، مع إعادة تنشيط التنظيم لخلاياه في البادية السورية، ليرتفع عدد قتلى النظام خلال الأيام الخمسة الماضية إلى ما يقارب الـ 30.
وهاجم تنظيم الدولة تجمعاً عسكرياً لقوات النظام في منطقة دويزين في بادية السلمية في ريف حماة الشرقي، ما أسفر عن مقتل 9 عناصر وإصابة ثلاثة آخرين، بحسب صفحات موالية لقوات النظام.
ونشطت خلايا تنظيم الدولة بعد المناوشات بين القوات الأميركية وميليشيات تتبع للحرس الثوري الإيراني في دير الزور مستغلى انشغال القوات الأميركية، وباتت هجمات التنظيم في البادية السورية شبه يومية.
وأيام السبت والأحد والإثنين الماضية، قتل وجرح أكثر من 15 عنصراً من قوات النظام السوري، من جراء هجمات متفرقة للتنظيم، حيث قتل 3 عناصر وأصيب 6 آخرون بالقرب من حقل غاز "آراك" شمالي تدمر، وعثرت قوات النظام على مجموعة من عناصرها في بادية حمص الشرقية بعد فقدان الاتصال بهم لعدة أيام مقتولين برصاص بالرأس.
وفي الثاني من شباط الجاري قتل خمسة عناصر من قوات النظام على الأقل في بادية تدمر وسط البلاد.
وفي كانون الثاني الماضي، قُتل 9 عناصر من قوات النظام وأصيب 22 آخرون إثر استهداف مجهولين "حافلة مبيت" في بادية تدمر.
تنظيم الدولة
وبعد أن سيطر عام 2014 على مساحات واسعة في العراق وسوريا، مني تنظيم "داعش" بهزائم متتالية. وأعلنت الولايات المتحدة التي قادت تحالفاً ضد التنظيم هزيمته عام 2019 إثر معارك استمرت بضعة أشهر، حوصر خلالها مقاتلوه من جنسيات مختلفة وآلاف من أفراد عائلاتهم في بلدة الباغوز الحدودية مع العراق.
ورغم الضربات التي تستهدف قادته وتحركاته ومواقعه، من قبل التحالف الدولي بقيادة واشنطن، لا يزال عناصر التنظيم قادرين على شن هجمات سريعة في شرق وشمال شرقي سوريا.