icon
التغطية الحية

هجمات الطائرات المسيّرة تهدد موسم الزيتون في محافظة إدلب

2024.11.03 | 03:26 دمشق

5
صورة أرشيفية - الدفاع المدني السوري
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

هاجمت قوات النظام السوري بعدد من الطائرات المسيرة الانتحارية، أمس السبت، قرية سان وأطرافها في ريف إدلب الشرقي.

وذكر الدفاع المدني السوري أن إحدى الطائرات استهدفت سيارة مركونة لنقل عمال قطاف الزيتون من دون إصابات.

وأشار إلى أن هجمات قوات النظام بالطائرات المسيرة الانتحارية وبالأسلحة الأخرى تهدد حياة المزارعين وتقوض وصولهم وقدرتهم على جني محصول الزيتون الذي يُعتبر أحد أهم المحاصيل الزراعية ومصادر الدخل التي يعتمد عليها السكان.

وشدد على أن تكثيف النظام هجماته على المزارعين هو حرب من نوع آخر تهدف إلى زيادة معاناة السكان وتقويض سبل عيشهم.

نزوح آلاف المدنيين

وثّق فريق "منسقو استجابة سوريا" نزوح 6,277 شخصاً من ريفي إدلب وحلب باتجاه مناطق أكثر أماناً، وسط استمرار القصف المكثف من النظام السوري وروسيا على الأحياء السكنية.

ويأتي النزوح في وقت يشهد فيه الشمال السوري تصعيداً عسكرياً من قوات النظام، مستهدفة القرى التي شهدت سابقاً عودة للسكان.

ودعا الفريق إلى تدخل الجهات الدولية لإيقاف خروقات النظام والهجمات على المدنيين ووقف التصعيد العسكري، مطالباً المنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات اللازمة للنازحين الجدد ودعمهم إلى حين تحقق الاستقرار وعودة النازحين إلى مناطقهم.

تحذير من كارثة إنسانية جديدة

وقبل أيام، حذّر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) من كارثة إنسانية جديدة وموجات نزوح محتملة في منطقة شمال غربي سوريا مع اقتراب فصل الشتاء، في ظل استمرار التصعيد العسكري من قبل قوات النظام السوري على المنطقة.

وقال الدفاع المدني في تقرير له، إن استمرار التصعيد يثبت أن النظام السوري وروسيا وحلفاءهم مستمرون في حربهم على السوريين، من دون اعتبار للقوانين الدولية والإنسانية.

وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكل المنظمات الحقوقية بالوقوف "بحزم" إلى جانب المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في شمال غربي سوريا، وتحمل مسؤولياتهم ووقف هجمات النظام على أكثر من 5 ملايين مدني.

كما طالب الدفاع المدني باتخاذ موقف فعلي رادع يضع حداً لهذه الهجمات، والعمل بشكل فوري لمحاسبة النظام السوري وروسيا على جرائمهم.