icon
التغطية الحية

هادي البحرة يطالب حكومة لبنان بوقف السياسات التمييزية ضد اللاجئين السوريين

2024.10.08 | 18:12 دمشق

النازحون اللبنانيون
اللاجئون السوريون في لبنان محاصرون بين منعهم من الحصول على الطبابة والإيواء والغذاء وبين القصف الإسرائيلي على لبنان
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • هادي البحرة طالب الحكومة اللبنانية بوقف السياسات التمييزية ضد اللاجئين السوريين.
  • دعا رئيس الحكومة اللبنانية إلى إظهار الإنسانية والمسؤولية الأخلاقية تجاه اللاجئين.
  • أكد البحرة أن اللاجئين السوريين في لبنان محرومون من الطبابة والإيواء ويواجهون خطر القصف الإسرائيلي.
  • أشار إلى تورط الميليشيات اللبنانية في تهجير السوريين واستمرار ممارساتها الإجرامية داخل سوريا.
  • اعتبر أن ممارسات "حزب الله" تؤجج الأزمة وتزيد من معاناة الشعبين السوري واللبناني.
  • دعا مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات سريعة لضمان سلامة المدنيين دون تمييز.
  • ناشد الأمم المتحدة بوضع خطة طارئة لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للنازحين واللاجئين.

طالب رئيس "الائتلاف الوطني السوري"، هادي البحرة، الحكومة اللبنانية بوقف السياسات التمييزية ضد اللاجئين السوريين، داعياً رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، إلى "إظهار شيء من الإنسانية والمسؤولية الأخلاقية".

وفي رسالة وجهها لميقاتي، قال البحرة إن اللاجئين السوريين في لبنان "باتوا محاصرين بين منعهم من الحصول على الطبابة والإيواء والغذاء من جهة، وعمليات القصف التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على لبنان من جهة أخرى".

واعتبر البحرة أن "الحقيقة المؤلمة التي يعيشها اللبنانيون اليوم وهم يعانون من مرارة النزوح، تفرض ضرورة إظهار شيء من الإنسانية والمسؤولية الأخلاقية من جانب الحكومة اللبنانية".

وأوضح أنه "لا يمكن للحكومة اللبنانية أن تتجاهل أن الميليشيات اللبنانية، وأهمها شريك في حكومات لبنان المتتالية، شاركت النظام السوري في قتل وترهيب وتهجير السوريين من ديارهم، مما خلق واحدة من أكبر موجات اللجوء التي عرفها العالم".

وأضاف أن "هذه الميليشيات وداعميها ما زالت مستمرة في ممارساتها الإجرامية، وتواصل انتهاكاتها ضد المدنيين السوريين داخل سوريا عبر القصف والترهيب، كما تستوطن بلدات وقرى وأحياء المهجرين قسّرياً".

وأشار البحرة إلى أنه "رغم مرور سنوات على هذه الجرائم، لم يصدر موقف حاسم من الحكومات اللبنانية المتتالية، بما فيها الحكومة الحالية، يدعو تلك الميليشيات إلى الانسحاب الفوري من سوريا ووقف احتلال القرى والبلدات السورية، مما يزيد من معاناة الشعب السوري ويعقد أزمة المهجرين".

وأكد رئيس الائتلاف الوطني أن "استمرار الصمت تجاه هذه الممارسات هو ما جرّ لبنان اليوم إلى أزمة إنسانية تفوق قدرته على التحمل، دون أن يكون للبنانيين جميعهم قرار في هذه المواجهة".

ممارسات "حزب الله" تأجج الأزمة وتطيل أمدها

من جانب آخر، قال البحرة إن "ممارسات حزب الله لا تزيد إلا في تأجيج الأزمة وإطالة أمدها، وتضع على عاتق لبنان مسؤولية مزدوجة تجاه شعبه الذي يعاني، وتجاه الأوضاع التي تسهم ميليشياته في تأزيمها خارج الحدود".

وأوضح أن "ما يعانيه لبنان اليوم وما يعانيه الشعب السوري منذ 13 عاماً من أزمة إنسانية تفوق قدراتهما، هو نتاج الصمت الطويل من الدولة اللبنانية بحكوماتها المتتالية عن هذه الجرائم".

ودعا البحرة رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية إلى "تحمل مسؤوليته، وإعمال ضميره الإنساني قبل التهجم على الفئات الضعيفة التي هربت من الموت والتدمير الذي طالها وما زال يهددها في مناطق سيطرة النظام السوري وحلفائه إيران وميليشيات حزب الله".

النزوح ليس خياراً

وشدد رئيس الائتلاف الوطني على أن "النزوح ليس خياراً، بل هو مأساة فرضها الظلم والعنف الذي مارسه ذلك التحالف بحق الأبرياء من السوريين واللبنانيين".

وأعرب البحرة عن "استنكاره الشديد لأي أعمال عسكرية عدائية تستهدف المدنيين الأبرياء التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، أو أي قوى عسكرية أخرى، والمطالبة باحترام استقلال وسيادة الدولة اللبنانية، وضمان وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية ووحدة وسلامة الشعب اللبناني".

وطالب البحرة مجلس الأمن "بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة والصارمة والسريعة لضمان أمن وسلامة المدنيين دون أي تمييز على أي أساس كان".

كما طالب الحكومة اللبنانية "بوقف السياسات التمييزية المتبعة من قبل السلطات الحكومية والإدارية المحلية في لبنان بحق اللاجئين السوريين، والتي تمنع المنظمات والجمعيات اللبنانية والسورية والدولية من إقامة مراكز الإيواء لهم وتقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الطبية الطارئة".

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بوضع خطة طارئة لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية الطارئة للنازحين اللبنانيين واللاجئين السوريين والمقيمين في لبنان.