icon
التغطية الحية

هادي البحرة يدعو ميقاتي إلى سحب الميليشيات اللبنانية من كافة المناطق السورية

2024.05.04 | 11:16 دمشق

36
عنصران من "حزب الله" اللبناني - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

دعا رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، إلى إصدار أوامر بسحب الميليشيات اللبنانية -التي هي جزء من حكومته- من القرى والبلدات وكافة المناطق السورية، وتعويض سكانها عما فقدوا من منازل بسبب تلك الميليشيات.

وذكر البحرة في تصريحات نشرها الائتلاف، أن هذه التعويضات يمكن لـ"ميقاتي" طلب تمويلها من المساعدات التي يتلقاها لبنان لقاء استضافته للاجئين، وآخرها مبلغ البليون يورو التي خصصها الاتحاد الأوروبي منذ أيام لدعم اللاجئين والمجتمعات اللبنانية التي يعيشون ضمنها.

وأضاف البحرة أنه بإمكان ميقاتي أيضاً التوسط لدى الأمم المتحدة والأعضاء دائمي العضوية في مجلس الأمن لتأمين قوة من الخوذ الزرقاء لتأمين حماية المناطق التي سيعود إليها اللاجئون، وضمان سلامتهم وعدم الاعتداء عليهم من قبل نظام الأسد.

وأشار إلى أنه "يوجد في سوريا ميليشيا تابعة لحزب لبناني شريك في السلطة اللبنانية ضمن حكومة ميقاتي، تسيطر على قرىً وبلدات ومناطق كاملة هَجّرت منها سكانها السوريين قسّراً أو تحت التهديد منذ سنوات وهذه الميليشيا قد ساهمت مع نظام الأسد في قتل، واعتقال، وتهجير مئات آلاف السوريين".

سوريا غير آمنة لعودة اللاجئين

ولفت رئيس الائتلاف إلى أنهم مع عودة كل السوريين من لبنان إلى وطنهم، عودة طوعية وآمنة وكريمة، لكنه أوضح أن سوريا دولة غير آمنة لعودة اللاجئين، لعدة أسباب أولها استمرار نظام الأسد بسياسته الوحشية بحق المواطنين السوريين.

وحتى اليوم ما زالت الاعتقالات التعسفية مستمرة، حيث كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الشهري الأخير الصادر الخميس، عن توثيق ما لا يقل عن 212 حالة اعتقال تعسفي خلال شهر نيسان 2024، بينهم 12 طفلاً و7 نساء.

وكذلك، ما زال النظام يقتل العشرات من المدنيين شهرياً بمن فيهم النساء والأطفال، وما زال يقتل المواطنين المعتقلين بالتعذيب، إذ أشار التقرير الشهري الأخير للشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى توثق مقتل 68 مدنياً في سوريا خلال شهر نيسان الماضي، بينهم 13 طفلاً، و3 نساء، و9 أشخاص بسبب التعذيب.

وأعرب البحرة عن شكره للشعب اللبناني على استضافته للاجئين، آملاً منهم تفهم معاناة السوريين، موضحاً أن الإهمال الدولي للعمل الجاد نحو الدفع بحل سياسي شامل في سوريا قد أطال مدة اللجوء، وبالتالي أطال معاناة وآلام السوريين.

ميقاتي: عدد اللاجئين يناهز ثلث اللبنانيين

وسبق أن قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي إن "الواقع الحالي لهذا الموضوع بات أكبر من قدرة لبنان على التحمّل، خصوصاً وأن عدد النازحين بات يناهز ثلث عدد اللبنانيين، مع ما يترتب على ذلك من أعباء وتحديات تضاعف من أزمة لبنان الاقتصادية والمالية وتهالك بناه التحتية".

وشدد ميقاتي على أنه "نرفض أن تصبح بلادنا وطناً بديلاً للنازحين السوريين"، مضيفاً "ندعو أصدقاءنا في الاتحاد الأوروبي إلى الحفاظ على قيمة لبنان، والاستمرار في حل هذه القضية بشكل جذري وسريع".

واعتبر رئيس الحكومة اللبناني أن "أمن لبنان من أمن دول أوروبا والعكس صحيح، وإن تعاوننا الجدي والبناء لحل هذا الملف يشكل المدخل الحقيقي لاستقرار الأوضاع"، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى المساعدة في تشجيع اللاجئين السوريين على العودة إلى سوريا، مشيراً إلى أن "المطلوب هو التأكد من أن سوريا أصبحت آمنة".